أقدم الأربعاء الفارط، العشرات من عمال قطاع الشباب والرياضة على الاعتصام أمام مقر المديرية، معبرين حسبهم عن استيائهم الكبير من المدير، حيث طالب المحتجون برحيل المدير وإيفاد لجنة تحقيق وزارية في الأمور التسيير الخاص بالقطاع الذي عرف انحرافات خطيرة بسبب سياسة الإقصاء والتسيب التي بات المدير الحالي ينتهجها رفقة شلة من أصحاب المصالح، حسب التصريحات والبيان الذي تسلمت ”الفجر” نسخة منه. وعرفت الوقفة الاحتجاجية أيضا مشاركة واسعة من عديد الجمعيات المحلية النشطة في المجال الرياضي والشباني التي أكدت هي بدورها جمود الفعل الجمعوي عبر مختلف بلديات الولاية، عكس الاستراتيجية التي يتبناها مشروع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إعطاء الأهمية للشباب وفتح الأبواب أمام الممارسة الرياضية وتشجيع مختلف المواهب، غير أن واقع قطاع الشباب و الرياضة بولاية البيض يوحي عكس ذلك تماما حسبما ذهبت إليه شهادة العديد من مؤطري الجمعيات المحلية المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية. ودعا الفرع النقابي ومختلف العمال المنضوين تحت راية الاتحاد العام للعمال الجزائريين عشية إحياء اليوم العالمي للعمال الوزارة الوصية، إلى تحمل مسؤولياتها وضرورة وضع حد للتصرفات غير مسؤولة لمديرها الولائي بالبيض لأجل عودة المياه إلى مجاريها وتفادي الانزلاقات الخطيرة التي بات القطاع عرضة لها خلال السنة الأخيرة، حيث أكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أنه حان الوقت لوضع النقاط على الحروف ومعاقبة المتسببين في نهب المال العام ومختلف التجاوزات الخطيرة التي أضحت جلية في القطاع، منذ تعيين المدير الجديد الذي يفتقد للشهادة جامعية وغير كفؤ لتولي منصب في مستوى تحديات القطاع ورهانات المستقبلية تماشيا مع برنامج رئيس الجمهورية. وحرص المنتمون لقطاع الشباب والرياضة على التأكيد أن همهم الوحيد هو تحرير القطاع من عصبة من أصحاب المصالح والبزناسية وترسيخ معالم الاستقرار في إطار قانوني منظم تحكمه النصوص التشريعية حيث يكون للشباب الحظ الأوفر في الرعاية والمرافقة من خلال إعادة إحياء مختلف الهياكل الشبانية والرياضية، التي بات الجمود سيد الحضور بها بسبب سياسة التعنت التي ينتهجها سيادته، حيث وجه المحتجون نداء استغاثة للجهات العليا في البلاد وعلى رأسها الوزير لأجل إنقاذ الموقف وحماية القطاع من الانزلاق نحو المجهول.