خص مدرب حراس أمل الأربعاء ديكيماش "الفجر" بحوار تطرق فيه إلى حظوظ الخضر في المونديال، ورأيه في قضية المدرب الأجنبي غوركوف وتفاؤله بإنقاذ فريقه السابق شباب بلوزداد، والوضعية الكارثية التي يتخبط فيها هذا الموسم، كما تحدث عن عدة أمور أخرى يكشفها في هذا الحوار. "من الصعب اللعب مع منافسين كبار قبل المونديال وأرشح مبولحي لحراسة عرين الخضر" وضعية شباب بلوزداد مؤسفة للغاية لكني متفائل ببقائه ضمن حظيرة الكبار" ما هي حظوظ المنتخب الوطني في مونديال البرازيل؟ أعتقد أن المباراة الأولى ضد منتخب بلجيكا هي التي ستحدد مصيرنا بنسبة كبيرة، وقد تكون مفتاح التأهل إلى الدور الثاني إن تغلبنا عليهم. فقط على لاعبينا أخذ هذه المباراة بجدية لأنها تسمح بلعب المباريات المتبقية أمام روسياوبلجيكا بأريحية. فالفوز بالمباراة الأولى ليس مستحيلا مادمنا نملك لاعبين محترفين على الصعيد الخارجي بمقدورهم صناعة الفارق في أية لحظة، فقط أن يؤمنوا بقدراتهم إلى النهاية ويشرفوا الجزائر في هدا المونديال. ما تعليقك حول الاتصال الأخير بالمدرب الأجنبي غوركوف ؟ أظن أن رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة أخذ احتياطاته من الآن كون الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش قرر عدم تجديد عقده مع المنتخب، لا سيما أن الخضر مقبلون على تصفيات كأس إفريقيا والبحث عن مدرب من الآن أحسن للمنتخب. لذا أعتقد أن هذا الاتصال جاء في وقته وفي مصلحة الخضر فلا وقت للانتظار وما قام به راوراوة حب للمنتخب. من ترشح للفوز بلقب البطولة؟ من دون شك الأمور حسمت بنسبة 99 بالمئة لصالح اتحاد العاصمة الذي أثبت للجميع أحقيته باللقب بعد موسم استثنائي ورائع لأشبال المدرب فيلود، الذي عرف كيف يسير الفريق ويحقق لقب البطولة قبل نهايتها وبفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه المباشرين وفاق سطيف وشبيبة القبائل، دون أن ننسى الرقم القياسي في المباريات دون هزيمة والذي وصل إلى 16 مقابلة. ما يؤكد أحقية وجدارة أبناء سوسطارة بالفوز باللقب. كيف تفسر الوضعية الكارثية لشباب بلوزداد هذا الموسم؟ من الصعب أن نشاهد فريقا كبيرا مثل شباب بلوزداد في مراتب المؤخرة وهو الذي كان ينافس على الألقاب. وضعية أبناء لعقيبة مؤسفة للغاية وهو ليس في مكانته الأصلية. لكنني متفائل بتحقيقه البقاء هذا الموسم رغم المأمورية الصعبة، فقط على اللاعبين أن يضعوا اليد في اليد لإنقاذ الفريق وأن يكونوا واعين بحجم المسؤولية التي تنتظرهم. لكن من دون شك سيكون هناك تغيير جذري في الفريق العام المقبل وجلب لاعبين كبار لتشريف الفريق ولعب الأدوار الأولى. هل المباريات الودية التي تم اختيارها تعد معيارا للمنتخب؟ لا يهم اختيار المنافس بقدر ما تهم المنافسة، لأنه من الصعب اختيار اللعب مع منتخبات كبيرة قبل المونديال، لكني أظن أن طريقة لعب روسيا منافسنا في المجموعة تشبه طريقة لعب أرمينيا التي نلعب معها مباراة ودية. لكنني أكررها لا يهم المنافس بل اللعب والتحضير الجيد قصد الدخول في أجواء المونديال من الآن. ما رأيك في اللاعبين الصاعدين بن طالب ومحرز وهل بإمكانهما إعطاء الإضافة للمنتخب؟ بالنسبة للاعب نبيل بن طالب فهو موهبة كروية يكفي أنه يلعب لفريق إنجليزي كبير وهو توتنهام وفي دوري قوي وعمره 19 سنة، فرضه لنفسه في الفريق صعب لكنه أثبت أحقيته باللعب في البرورميرلييغ. بن طلب يتمتع بمهارات عالية وقد أبان عن مردود طيب في المباراة الودية ضد سلوفينيا. أما اللاعب محرز فهو يتمتع برجله اليسرى الثمينة التي تعد السم القاتل للمدافعين. لذا أظن أن اللاعبين يعتبران إضافة حقيقية للخضر. ما رأيك في تخفيض العقوبة على شاوشي وهل باستطاعته العودة للخضر؟ من دون شك تخفيض العقوبة على الحارس الدولي فوزي شاوشي جاءت في وقتها بسبب الفراغ الذي عانى منه وغيابه عن المنافسة لمدة سنة كاملة. كما أن ابن برج منايل حارس موهوب فقط عليه أن يبتعد عن صفاته الصبيانية لأنها تضر بمصلحته. أما بخصوص عودته لحراسة عرين ثعالب الصحراء أظن أنه صعب في الوقت الحالي بسبب نقص المنافسة التي عانى منها، لكن صاحب ملحمة أم درمان بإمكانه العودة مستقبلا إذا عمل بجدية وتعب وركز على عمله، لأنه يتمتع بإمكانيات تجعله الرقم 1 في المنتخب. من ترى الحارس الأنسب لحراسة عرين الخضر في المونديال؟ بالنسبة لي فهناك حارسان يمتلكان المواصفات ليكونا في عرين الخضر في المونديال وهما حارس اتحاد العاصمة محمد أمين زماموش وحارس سيسكا صوفيا البلغاري رايس وهاب مبولحي، لكن الأول أوفر حظا من الثاني بسبب المردود الطيب الذي أظهره زيما مع فريقه اتحاد العاصمة، وهو على أعتاب التتويج بالبطولة ومشاركته أساسيا مع النادي العاصمي، أضف إلى ذلك المستوى الطيب الذي أبان عليه في المباراة الودية أمام المنتخب السلوفيني، كل هذه العوامل قد تجعل ابن سوسطارة الرقم 1 في المونديال. هل سيتنقل ديكيماش إلى البرازيل لتشجيع الخضر؟ لن أكذب عليك كوني أرغب بشدة في الذهاب إلى البرازيل لمساندة المنتخب الوطني، لكن الجميع يعلم أن المدرب ”يقصد نفسه” لديه عطلة قصيرة للراحة وبعدها يعود للتدريب وأنا اخترت أن أقضيها مع العائلة التي أصبحت بعيدا عنها بعدما اقتحمت عالم التدريب في أمل الأربعاء، لكنني سأكون المناصر الأول للخضر في المونديال وسأشجعه بكل جوارحي للذهاب بعيدا في هذه المنافسة العالمية.