"وضعية الشباب صعبة لكننا متفائلون بتحقيق البقاء" خص اللاعب السابق للمنتخب الوطني والمدير التقني للفئات الصغرى لشباب بلوزداد حاليا، مصطفى كويسي، حوارا شيقا ل”الفجر”، تطرق فيه إلى الوضعية الصعبة التي يعاني منها أبناء لعقيبة وتفاؤله بتحقيق البقاء، وعن حظوظ الخضر في المونديال والحارس الأنسب لهذا الاستحقاق العالمي. كما تطرق اللاعب السابق للشباب إلى عدة أمور أخرى يكشفها في هذا الحوار. كيف ترى وضعية الشباب حاليا في البطولة وهل هو قادر على ضمان البقاء؟ وضعية الشباب حاليا في البطولة صعبة في ظل أزمة النتائج التي يمر بها الفريق والتي رهنت بعض الشيء من حظوظه في البقاء ضمن حظيرة الكبار، وهذا راجع إلى عدة أسباب يعرفها الجميع منها الانطلاقة السيئة في البطولة ونزيف النقاط خاصة داخل الديار والتحضير السيئ، بالإضافة إلى رحيل كوادر الفريق على غرار أوسرير ومعمري وسليماني وبوكرية الذين تركوا مكانتهم في الفريق. أظن أنه مع مجيء الرئيس الجديد رضا مالك الذي وفر الإمكانيات اللازمة لإنقاذ الفريق من الوضعية التي هو عليها، لأن الشباب لا يستحق هذا الترتيب. ما هي حظوظ المنتخب الوطني في المونديال القادم بالبرازيل؟ حسب رأيي حظوظ الخضر موجودة كبقية المنتخبات سواء بلجيكا أو روسيا أو كوريا الجنوبية، فبإمكاننا العبور إلى الدور الثاني من هذه المنافسة العالمية بشرط أن نكون محضرين جيدا ومن كل الجوانب النفسية والبدنية. صراحة أنا لست خائفا من منتخبات مجموعتنا بقدر ما أنا خائف من مستوى بعض اللاعبين على غرار بالكالام وڤديورة ولحسن ويبدة الذين يعانون من نقص المنافسة بسبب عدم مشاركتهم بانتظام مع فرقهم، الشيء الوحيد الذي قد يؤثر على التشكيلة الوطنية، لكنني واثق أن الناخب الوطني لديه البدائل لتعويض العناصر التي تعاني من التذبذب. من تراه الحارس الأنسب لحراسة عرين الخضر في المونديال؟ أظن أن الاستقرار شيء مميز له تأثير في هذا المنصب، فالحارس مبولحي هو الأنسب للدفاع عن مرمى الخضر في المونديال وهذا راجع إلى التجربة التي لديه في هذه المنافسة مادام أنه شارك في مونديال جنوب إفريقيا 2010 وأثبت عن إمكانيات هائلة دون أن ننسى استقراره في فريقه البلغاري سيسكا صوفيا ومشاركته بانتظام، هذا ما يجعل إمكانية وجوده في حراسة مرمى الخضر تتضاعف، دون أن نقلل من مستوى بقية الحراس على غرار زماموش وسيدريك ودوخة الذين لهم مؤهلات للتواجد في المنتخب، إلا أن الأفضلية تبقى للحارس رايس مبولحي. ما رأيك في العفو الذي استفاد منه الحارس فوزي شاوشي؟ وهل بإمكانه العودة للخضر؟ الجميع فرح لصاحب ملحمة أم درمان لهذا العفو الذي استفاد منه لأنه يتمتع بقدرات هائلة وإمكانيات كبيرة. ممكن أن تؤثر هذه العقوبة بالإيجاب عليه في بقية مشواره الكروي، فقط عليه أن يستخلص الدرس ويغير تصرفاته التي قد تعكر مسيرته، لأنه قادر على تخطي الصعاب، وهذا هو الوقت الذي يستطيع فيه أن يثبت عن قواه الذهنية لتجاوز الظرف الذي عانى منه. أما فيما يخص عودته للخضر فأظن أن ابن برج منايل يستطيع دون أدنى شك الرجوع إلى المنتخب فقط عليه أن يغير عقليته المتعصبة وأن يصبر وأن يكون في فورما عالية. فمن حقه أن يطمع للعودة ما دام لديه الإمكانيات ومؤهلات تسمح له بذلك. من ترشح لنيل لقب البطولة هذا الموسم وكأس الجمهورية؟ بالنسبة للبطولة فأظن أن الأمور قد حسمت بنسبة 99 بالمئة لصالح اتحاد الجزائر الذي أدى مشوارا طيبا وبدون خطأ وسير مباراة بمباراة وفوزه بكل الداربيات مع بقاء داربي أخير أمام شباب بلوزداد، يؤكد أحقيته في نيل لقب البطولة بعد تسيير مقبول من البداية إلى النهاية، ولا يوجد من ينافسه أو يزاحمه على كرسي الريادة بعدما أصبح الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه 11 نقطة كاملة. أما كأس الجزائر فكل الاحتمالات موجودة في هذا اللقاء وكل فريق يستطيع التغلب على الآخر والتنافس سيكون كبيرا نظرا لعراقة الفريقين. ليس هناك من مرشح خاص واللقاء سيلعب على جزئيات صغيرة فقط أنصح لاعبي الفريقين بالتحضير النفسي والتحكم في الأعصاب واستغلال هذا اللقاء للكشف عن إمكاناتهم، وأن يمتعنا 22 لاعبا والجمهور وأن تكون الروح الرياضية هي الفائز الأكبر في النهاية. ماذا تقول عن مستوى التحكيم بصراحة هذا الموسم؟ التحكيم هذا الموسم أصبح النقطة السوداء في بطولتنا بسبب كثرة الأخطاء المرتكبة والتي تهدم كل ما بناه الفريق قبل المباراة. فالتحكيم عنصر أساسي في كرة القدم، فإذا كان الحكم جيدا كانت المباراة جيدة والعكس صحيح. فهذه الظاهرة أصبحت غامضة، فقط يجب أن تكون دراسة شاملة لهذا الوضع وأن يدرسها أصحاب الاختصاص في المجال التحكيمي لإيجاد الحلول المناسبة. نأمل أن يتحسن الوضع قبل فوات الأوان خاصة مع بقاء جولات قليلة على إسدال الستار على البطولة، وما زالت فرق لم تضمن بقاءها بعد ضمن حظيرة الكبار حتى لا يكون الحكم سببا في تحديد مصير فريق.