تتجه الأربعاء القادم أنظار 650 ألف مترشح لبكالوريا دورة جوان 2014، نحو اللقاء الذي سيجمع الوزيرة الجديدة نورية بن غبريط بالمسؤولين الولائيين ومدراء المؤسسات ولجنة متابعة تنفيذ البرامج للفصل في موضوع تحديد عتبة الدروس، التي كانت قد أخرجت آلاف التلاميذ إلى الشارع. وينتظر أن تحدد ذلك اليوم الوصاية التي ستدخل في الامتحان في ظل الإجماع أن ولاية غرداية هي التي ستفصل في القضية. يجتمع وزيرة التربية الوطنية الجديدة مع المدراء الولائيين ومدراء المؤسسات ولجنة متابعة تنفيذ البرامج ندوة وطنية يوم الأربعاء، بمشاركة كل نقابات التربية للفصل في موضوع تحديد عتبة الدروس لمترشحي البكالوريا الذين يقدر عددهم ب650 ألف تلميذ، إضافة إلى دراسة مختلف الجوانب المتعلقة بالامتحانات الرسمية، وهي الندوة التي تأتي تنفيذا لما كان قد أعلن عنه الوزير السابق في وقت مضى في تصريح خص به التلفزيون الجزائري، حينما أكد أنه سيتم تنظيم ندوة وطنية في 6 ماي المقبل بمشاركة كل المؤسسات التربوية ومدراء التربية لتحديد البرامج التي درست، ومن ثم سيتم الفصل في فكرة العتبة في الدروس، أي اللجوء إلى تقليص عدد الدروس من عدمه، خاصة وأن 650 ألف مترشح للبكالوريا الذين واصلوا أمس لليوم الثاني إجراء امتحان التربية البدنية، ينتظرون بفارغ الصبر اللقاء الذي سيجمع الوزير بالمسؤولين الولائيين، خاصة وأنهم كانوا خلال الفصل الثاني قد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، عندما خرجوا في احتجاجات وطنية منادية بتحديد عتبة الدروس عقب إضراب الأسابيع الثالثة الذي قامت به النقابات على مستوى مختلف الأطوار التعليمية. هذا وينتظر أن تفصل ولاية غرداية في عتبة الدروس بالنظر إلى الأحداث التي عرفتها، خاصة مع الإضراب الذي شنته تنسيقية أولياء التلاميذ الأسابيع الماضية، حينما منعت أبناءها من التوجه إلى مقاعد الدراسة، وذلك بالرغم من أن الوزير قال إن هذه ”الولاية لم تعرف اضطرابات في كل مؤسساتها التربوية، بل تم تسجيل إضرابات في ثلاث أو أربع مؤسسات فقط بالولاية”، وهو ما أكده المدير الفرعي لبرامج التعليم الثانوي بوزارة التربية أحمد تومي أن الاضطرابات التي عرفتها ولاية غرداية لم تمس المؤسسات التعليمية، بدليل قوله إن الإضراب الذي مس ولايات كثيرة في بداية السنة لم يشمل ولاية غرداية، وهو ما جعلها في منأى عن تأخر الدروس رغم الاضطرابات، مؤكدا أن خيار الذهاب إلى بكالوريا خاصة وراد في حال حدوث طارئ او في حال اثبت تقرير اللجنة ما يدعو إلى هذا الخيار. وقال المتحدث بخصوص الامتحانات في ولاية غرداية التي عرفت جملة من الاضطرابات أثرت على سير الدروس، مطمئنا التلاميذ في هذه الولاية، حيث أكد أن الإضراب الذي مس ولايات كثيرة في بداية السنة لم يشمل ولاية غرداية، وهو ما جعلها في منأى عن تأخر الدروس رغم الاضطرابات، مضيفا أن الوزارة لا ترى لحد الساعة ضرورة للحديث عن بكالوريا خاصة للمنطقة دون استبعاد احتمال الذهاب إلى هذا الخيار، في حال حدوث طارئ أو في حال أثبت تقرير اللجنة ما يدعو إلى هذا الخيار. ويأتي هذا في الوقت الذي قرر فيه وزير التربية الوطنية السابق، تأجيل تنظيم دورة استدراكية أو تطبيق الإنقاذ غير مطروحين في الوقت الراهن، باعتبار أنه محل دراسة لتطبيقه العام القادم، قائلا في تصريحات سابقة إن ”الدورة الاستدراكية موجهة فقط للمترشحين الذين تحصلوا على معدلات تتراوح ما بين 9.5 و9.99 من 20”، شريطة أن يكون هؤلاء الطلبة قد زاولوا دراستهم ”بصفة منتظمة في الثانوية ولديهم بطاقة تقييمية، تتضمن معدلات جيدة للسنتين الثانية والثالثة ثانوي لمنحهم فرصة أخرى للنجاح في البكالوريا”، مضيفا أن تنظيم هذا الامتحان الاستدراكي سيكون 3 أو 4 أيام بعد إعلان النتائج النهائية للبكالوريا ”على أن يكون التلميذ المعني، قد رسب في مادتين أو ثلاثة مواد فقط”، نافيا في الوقت نفسه ”إمكانية اللجوء إلى الإنقاذ”. وبلغة الأرقام فإن عدد المترشحين للامتحانات في الأطوار التعليمية الثلاثة بلغ 1894000 مترشح خلال السنة الجارية منهم 650 ألف سيجتازون امتحان البكالوريا، و590 ألف مترشح لامتحان شهادة التعليم المتوسط و645 ألف ممتحن في التعليم الابتدائي.