احتضنت، أمس، قاعة المحاضرات بجامعة قسنطينة 1 فعاليات اليوم العلمي حول الأمراض المتنقلة عبر الحشرات بمشاركة دولية تتمثل في شخص البروفيسور جيرراد دوفاليه من جامعة مونبولييه الفرنسية مختص في علم الحشرات ووطنية بمشاركة البروفيسور إيدير بيطام من مخبر فالكور بجامعة بومرداس بالإضافة إلى حضور دكاترة وطلبة من كلية البيطرة بقسنطينة. كشف البروفيسور بيطام بأن سبب انتشار بعض الأمراض الدخيلة على الجزائر والمتنقلة عن طريق الحشرات والنواقل يرجع بالأساس إلى الحركة التجارية الكثيفة مع الدول التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الأمراض خاصة دول الساحل المتاخمة للحدود الجزائرية، عن طريق جلب بعض أنواع الحشرات التي تصنف من بين أكثر النواقل خطورة على غرار الليشمانيوز الجلدي الملاريا والحمى الصفراء التي سجلت حالات إصابة بها خاصة في المناطق الجنوبية للجزائر يضيف ذات المتحدث كونها قريبة من دول وسط إفريقيا التي تتميز بمناخ يساعد على تطور الأمراض ونواقلها، كما ترجع أيضا إلى المحيط البيئي بالمناطق التي يظهر بها والتي يتميز عوامل بيئية كالأودية وأيضا البرك الراكدة وهو ما تشجع البعوضة الناقلة لهذا الطفيلي لتنمو بكثرة. كما تطرق البروفيسور دوفاليه إلى إعطاء لمحة حول الأمراض المتنقلة عبر الحشرات عبر السنوات كما تطرق إلى أسباب أخرى لهذا الانتشار الرهيب لها، حيث اعتبر بأن التغيرات المناخية فضلا عن تطور وسائل النقل وكثرة تنقل المسافرين ما يؤدي إلى انتقال الحشرات من قارة لأخرى ما يتسبب في انتقال العدوى وبالتالي الأمراض وظهورها في أماكن لم تكن موجودة بها في السابق، كما أكد بأن الأمراض المتنقلة عبر الحشرات من خلال الطيور والحيوانات إلى الإنسان تمثل 80 بالمائة من الأمراض التي تصيب الإنسان وأهمها الملاريا أو ما يعرف بحمى المستنقعات اللشمانيا وغيرها.