كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور اسماعيل مصباح، عن توفير جهاز خاص بالوقاية من الأمراض المتنقلة عبر النواقل ومختلف الأدوية الخاصة بداء الملاريا واللشمونيا ابتداء من أواخر شهر أفريل الجاري . وأكد مدير الوقاية بوزارة الصحة في تصريح خص به "الشعب" على هامش إحياء اليوم العالمي للصحة أمس بمعهد باستور بالجزائر العاصمة، أن وزارة الصحة تبذل مجهودات كبيرة من أجل حماية الأنصار الذين سيتنقلون إلى البرازيل لتشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم من الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة من خلال توفير الأجهزة و الأدوية الخاصة بالوقاية من هذه الأمراض. ودعا المواطنين الذين ينوون السفر إلى بلدان تنتشر فيها مثل هذه الأمراض إلى ضرورة التلقيح ضد الحمى الصفراء على الأقل قبل 15 يوم، وتناول الأدوية الخاصة بالوقاية من داء الملاريا 8 أيام قبل السفر، حتى يعطي الدواء مفعوله، موضحا أن التحلي بالوعي اللازم وتفادي الأماكن التي تنتشر فيها الحشرات المتسببة في الإصابة بهذه الأمراض ضروريان من أجل الوقاية من المضاعفات الخطيرة. وأضاف البروفيسور مصباح، أن الجزائر قطعت شوطا هاما في مكافحة داء الملاريا بعد أن كانت خلال فترة السبعينات تحصي 100 ألف إصابة سنويا، أصبحت في السنوات الأخيرة تسجل 600 حالة كل عام، مشيرا إلى أن أغلبية الإصابات التي تسجل في الوقت الراهن مستوردة من الخارج إلا أن الدولة –حسبه- اتخذت كل التدابير الوقائية من أجل حماية الحدود من انتشار مثل هذه الأمراض التي تشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية. وأضاف البروفيسور مصباح، أن مهمة الوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها لا تخص وزارة الصحة فقط وإنما تتعلق بجميع القطاعات وكذا مختلف شرائح المجتمع الجزائري الذين لهم دور كبير في حماية البيئة وتفادي انتشار النفايات والأوساخ التي تكثر فيها بعض أنواع الحشرات المسببة للأمراض. أما المدير العام لمعهد باستور كمال كزال، فقد أشار إلى الدور الذي يقوم به المعهد للوقاية من الإصابة بهذه الأمراض التي تتسبب فيها بعض أنواع الحشرات من خلال التنسيق مع مخابر دولية والتعاون مع بلدان إفريقية مهددة، حيث يركز المعهد على البحث والتحليل والتكوين من أجل مكافحة مختلف الأوبئة والأمراض كفيروس فقدان المناعة المكتسبة والسل، كاشفا أنه قبل شهر جوان القادم سيتم إنشاء مخبر يضم مختصين تكونوا في فرنسا في مجال الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر النواقل.