شددت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، في ندوة عقدتها نهاية الأسبوع، على ضرورة الالتزام بتقديم العون والمساعدة للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان القادم، وذلك من خلال السهر على توزيع المبالغ المالية المقدرة بمليون سنتيم المتفق عليها من قبل وزارة التضامن الوطني، مركزة على دور السلطات العمومية في دعم هذه المبادرة التي يستحيل على الهلال الأحمر اتخاذها لوحده. أوضحت سعيدة بن حبيلس، خلال لقاء جمعها بمختلف الجهات المعنية وجمعيات المجتمع المدني، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه اللجان الولائية خلال العملية التي سمتها ب”الضخمة” والتي تخص توزيع مبالغ مالية مقدرة ب10 آلاف دج على العائلات المعوزة خلال شهر رمضان، وذلك تعويضا لقفة رمضان التي جرت عليها العادة كل سنة. وفي سياق متصل - خلال حديثها عن أهمية اللجان الولائية - وجهت ذات المتحدثة نداء لهم بضرورة التعاون في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية. كما نوهت رئيسة الهلال الأحمر أن إمكانيات هذا الأخير المالية جد محدودة، وبالتالي من غير الممكن الاتكال عليها لوحده في تدعيم العائلات المعوزة بالمبالغ المالية المتفق عليها، حيث طالبت كل من وزارة التضامن الوطني والسلطات العمومية، وكل الجمعيات الخيرية التي تعنى بتحسين الواقع المعيشي للعائلات الفقيرة والمحرومة خلال ذات الندوة، بتدعيم الهلال الأحمر ماديا من خلال استفادة الهلال من الدعم المالي المباشر وغير المباشر، لإنجاح هذه المبادرة الهامة التي من شأنها التقليل من معاناة الفقراء خلال الشهر الفضيل. وعن الفعاليات والنشاطات التي سطرتها إدارة الهلال الأحمر الجزائري خلال الأيام القادمة، والتي يسعى من خلالها للتعريف بدوره وجلب أكبر عدد من الشركاء، لاسيما في المبادرات الخيرية طيلة الشهر الفضيل، تؤكد سعيدة بن حبيلس أنهم يعزمون ربط الاتصال بعدد مهم من الولاة من أجل الحصول على دعم اللجان الولائية، وكذا مصالح الأمن الوطني، من خلال الاتصال بمديريته العامة، وذلك من أجل تمكين الهلال الأحمر من توزيع المواد الغذائية المحجوزة من طرف مصالح الأمن على الفقراء والمعوزين. وفي ذات السياق وسعيا من أعضائه للتعريف بمهامه، ينوي الهلال الأحمر الجزائري تنظيم يوم برلماني للتعريف بنشاطاته ومهامه الخيرية المختلفة.