حققت غرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية الوادي، قفزة نوعية هذه السنة في عدد المندمجين إليها والمستقطبين من الشباب والنساء إلى هذا القطاع الحساس، حيث أحصت الغرفة في الثلاثي الأول من السنة الجارية تسوية ملفات 430 شخص جديد من الصنفين الإناث والذكور. وحسب ذات الجهة، فإن هؤلاء 430 حرفي جديد تمت تسوية ملفاتهم الإدارية ومنحت لهم بطاقة حرفي وأدمجوا بشكل رسمي في عالم الحرف والمهن التقليدية. كما تسعى الغرفة جاهدة لدعم نحو 50 حرفيا بدعوم مباشرة في عدة تخصصات منها النسيج والطرز والخياطة، المسؤولون في الغرفة السلم التصاعدي لتطور المنتسبين للغرفة من الحرفيين المهتمين بالصناعات القديمة، من مجموع مناصب الشغل المستحدثة من سنة 2008 إلى غاية 16 ماي 2013 :4334 منصب عمل مستحدث في مختلف الحرف والمهن، بعدما سجلت الغرفة سنة 2008 نحو 432 مؤهل فقط. وكان للسياسة التي انتهجتها الغرفة في بث الوعي لدى شريحة الحرفيين الأثر الكبير في تحقيق نتائج إيجابية في نسب الشباب المقبل على اكتساب شهادة تأهيل في حرفتهم، لاسيما الذين لم يسعفهم الحظ في الدراسة بمراكز التكوين المهني، مبرزا المجهود الكبير الذي بذلته غرفته من أجل إقناع الكثير من الحرفيين في القرى النائية والبعيدة في أهمية الانتساب إلى هذه الغرفة بسبب انتشار الجهل والأمية في بعض المناطق. بالموازاة مع ذلك أطلقت الغرفة مشاريع موازية للاهتمام بالحرفيين والنساء الماكثات في البيت، كصناعة القشابية والبرنوس والقدوارة وأيضا القفة وغيرها من الصناعات القديمة، أطلقت دعما مباشرا لهم لدعم 400 حرفي بكل الوسائل مجانا وبدون قروض مسبقة أو بعدية، والشرط الوحيد التسجيل فقط في الغرفة ليتمكن الحرفي لاحقا من الحصول عن الوسائل الداعمة له في حرفته، وأعطيت الأولوية - حسبه - للشباب بغية نقل حرفة الأجداد لجيل الشباب لأن الكثير من الحرف أضحى من الصعب إيجاد من يتقنها من الجيل الجديد الذي هجر الصناعات القديمة نحو المهن الحديثة في الاتصالات والكهرباء والمياه وغيرها..