يعاني سكان بلدية الشرفة بعنابة، من الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، بعد العطب الذي طرأ على محطة الضخ المتواجدة بمنطقة قرباز. وحسب شركة سياتا، فإن مصالحها قد سطرت برنامجا يخص تجديد شبكات المياه وإصلاح الأعطاب الخاصة بقنوات توصيل مياه الشرب، والتي يتعدى عمرها 15 سنة، وكذلك إعادة تهيئة شبكة التطهير. وحسب ذات الجهة، فإن هذا المخطط سيقضي نهائيا على ظاهرة تسرب مياه القنوات القديمة التي تتسرب منها كميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب، خاصة بالأحياء الشعبية والفوضوية منها. وبلغة الأرقام تؤكد سياتا أن نسبة التسربات قد تتعدى نسبتها في أغلب الأحيان معدل 150 لتر في الثانية ، أي ما يعادل 4000 متر مكعب في اليوم بنسبة 40 بالمائة. وأمام عملية تهيئة وإصلاح الأعطاب المتكررة والمسجلة بقنوات التوصيل ومحطة الزعفرانية، سيتم استرجاع من 15 إلى 30 بالمائة من المياه المتسربة والهدف من هذه العملية تغطية العجز وتوفير احتياجات المستهلكين من هذه المادة، إلى جانب تمديد الحجم الساعي للتزود بالمياه من 08 ساعات إلى 10 ساعات في اليوم، وكذلك استرجاع كميات المياه المتسربة واستغلالها بشكل عقلاني. وفي سياق متصل برمجت شركة سياتا عدة تدخلات ومشاريع تجديد القنوات الخاصة بتحويل مياه الشرب على مستوى مختلف القطاعات الحضرية، ببلدية عنابة وكذلك ولاية الطارف، في إطار القضاء على ظاهرة الشبكات المهترئة والقنوات المتصدعة وتجديدها بقنوات 1000ملم، إلى جانب تغيير القنوات التي تربط سد الشافية و الشبكة الرئيسية للمياه بالشعيبة، والتي يعود تاريخها إلى عام 1969، على امتداد 45 كلم التي ستشرف على تجديدها الشركة مع مطلع السنة الجديدة. ولإنجاح عملية تهيئة وتجديد قنوات تحويل المياه الصالحة للشرب ،سيتم تجنيد 15 شاحنة خاصة بإزالة الأتربة وأغصان الأشجار المتراكمة داخل شبكات تصريف مياه الشرب، إلى جانب تجهيز كل المعدات والشاحنات والجرافات لإنجاح المشاريع الأخرى، علما أن مشروع التهيئة الذي أسند لشركة الألمانية، تم تنفيذ شطر كبير منه. ومن بين المشاريع التي تم الانتهاء منها مشروع ربط القناة الجديدة بطاقة استيعاب تفوق 1000 متر مكعب، والتي تربط حي 687 مسكن بالسهل الغربي، إلى غاية خزان المياه المتواجد بمنطقة الفخارين، والذي يزود الأحياء المجاورة له، منها القطاع الحضاري الأول و الثاني بمياه الشرب، يليه المشروع الثاني الخاص بمحطة المحول الرئيسي، الواقع بين سيدي إبراهيم وصولا إلى سيدي عاشور، والذي استفاد من عملية التهيئة الخاصة بالقنوات التي تمتد على طول 60 مترا. فيما شمل المشروع الثالث عملية تجديد القنوات 1250 ملم على مسافة 70 مترا بحي بوخضرة، وهو امتداد للمشروع الثاني.