ديوان التسيير العقاري يلجأ إلى العدالة لاسترجاع 140 مليار سنتيم أكد الأمين العام بديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة السيد يوسف لعور، أنه تم تنصيب لجنة خاصة لمتابعة الزبائن المتقاعسين والذين سيتم إحالتهم على العدالة واقتراح فسخ عقود الإيجار معهم، وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها الديوان خلال السنوات الأخيرة والتي بلغت حسبه 140 مليار سنتيم، وهي أكبر الخسائر التي تكبدتها المديرية العامة خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي أجبرها على إحالة نحو 600 شخصا على العدالة خلال سنة 2011 من أجل الإسراع في استرجاع ديونها في أقرب الآجال. وحسب نائب المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري يوسف لعور، فإن بلدية عنابة تحتل الصدارة من حيث مشاكل الديون العالقة والتي تعدت نسبة 35 بالمائة خلال سنة 2013، وعليه اقترح الديوان تشكيل لجنة خاصة تتكون من عدة فِرق للتكفل باسترجاع الديون الخاصة ب 20 ألف عائلة. تجدر الإشارة إلى أن تأخر الزبائن في تسديد الديون العالقة منذ سنوات انعكس سلبا على وضعية الأحياء، حيث سجلت عدة نقائص في الكتامة والتهيئة والحفاظ على الوجه الجمالي للبيئة بالأحياء والتجمعات السكنية الكبرى، خاصة تلك الموزعة على مستوى البلديات الكبرى منها البوني، عنابة وسط والحجار.
”سياتا” تتبنى مخططا استعجاليا للقضاء على التسربات وضعت مؤخرا مؤسسة ”سياتا” لتوزيع المياه والتطهير، مخططا استعجالي من أجل وضع حدّ للتسربات المائية، بولاية عنابة، وذلك وفقا للتقرير المفصل الذي قدمته مكاتب حفظ الصحة حول ملف إحصاء النقاط السواء بالتجمعات السكنية الكبرى منها حي السهل الغربي و11ديسمبر وكذلك حي وادي الذهب، والتي بلغت خلال الأشهر الأخيرة نحو 670 تسربا عبر المناطق السالفة الذكر. وحسب رئيس بلدية عنابة مرابط فريد، فإن النسيج الحضري للمدينة يعاني من التسربات الكثيرة بسبب النقائص المسجلة على مستوى شبكة المياه والتي يعود أغلبها إلى الثمانينات، ليضيف أن عملية الحد من التسربات المائية مرتبط بتجديد شبكات المياه وإصلاح الأعطاب الخاصة بقنوات توصيل مياه الشرب والتي يتعدى عمرها إلى 15سنة، وكذلك إعادة تهيئة شبكة التطهير. وحسب المدير العام لشركة المياه سياتا السيد مقراني رشيد، فإن هذا المخطط الاستعجالي سيقضي نهائيا على ظاهرة تسرب مياه القنوات القديمة التي تتسرب منها كميات معتبرة من المياه الصالحة للشرب بولاية عنابة، والتي تتعدى نسبتها معدل 150 لترا في الثانية، أي ما يعادل 4000 متر مكعب في اليوم بنسبة 40 بالمائة واسترجاع من 15 إلى 30 بالمائة من المياه المتسربة، الهدف من هذه العملية تغطية العجز وتوفير احتياجات المستهلكين لمياه الشروب، إلى جانب تمديد الحجم الساعي للتزود بها من 08 ساعات إلى 10 ساعات في اليوم، وكذلك استرجاع كميات المياه المتسربة واستغلالها بشكل عقلاني، مشيرا إلى أن الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، التي سجلت مؤخرا بالأحياء والتجمعات السكنية الحضرية الأخرى منها بوقنطاس، سيدي عاشور و11 ديسمبر، كانت من أجل القضاء على ظاهرة الشبكات المهترئة والقنوات المتصدعة وتجديدها بقنوات أخرى سعتها 1000ملم بولاية عنابة، برمجت شركة ”سياتا” مشروعا طموحا يتعلق بعملية تغيير القنوات التي تربط سد الشافية والشبكة الرئيسية للمياه بالشعيبة والتي يعود تاريخها إلى عام 1969 على امتداد 45 كلم والتي ستشرف على تجديدها الشركة في إطار محاربة مشاكل تذبذب المياه التي بلغت نسبة 50 بالمائة.