كشفت صحيفة إلكترونية عبرية نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، عن أن عملية الاغتيال التي نفذت في المتحف اليهودي في بروكسل مؤخرا، واستهدفت ضابطين في جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي ”موساد”، ويشغلان منصبَين حساسَيْن فيه هي عملية ”مدبرة”، أُعدت بشكل مسبق ونفذت بإتقان، مؤكدة أن القتلة يعرفون المستهدفين جيدًا. وأضافت بأنّ صحيفة ”لوسوار” البلجيكية ستنشر الأربعاء مقالا لمراسلها في تل أبيب يوضح عملية التصفية وعن الجهة التي تقف وراءها. كما أفادت الصحيفة إن القتلى يعملون في جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي ”موساد”، وأنّ لهم علاقة باغتيال القيادي في ”كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة ”حماس” محمود المبحوح الذي اغتيل في إمارة دبي بدولة الإمارات قبل أربعة أعوام، ولهم صلة بمقتل القيادي العسكري البارز في ”حزب الله” عماد مغنية. وأضافت الصحيفة إلى أن ”مريم ريفا” التي قُتلت في الهجوم عملت هي وزوجها ”إيمانويل ريفا”، قبل سنوات في مكتب رئيس وزراء الاحتلال، وهما ضابطان كبيران في المخابرات. وأشارت إلى أن صفة ”وظائف حساسة” تطلق على أولئك الذين يعملون في وظائف تصنف بأنها سرية ولها علاقة بجوانب معينة مثل الدفاع والأمن والاستخبارات. ونقلت الصحيفة عن مراسل صحيفة ”لوسوار” تأكيده أن مريم وزوجها نفذا مهام لمدة أربع سنوات بالسفارة الإسرائيلية في برلين بألمانيا، وقد انتهت هذه المهمة قبل نحو سنة. وذكرت أن عمانوئيل عمل سابقا في منظمة ”ناتيف”، وهو جهاز مخابراتي إسرائيلي صغير تم إنشاؤه في خمسينيات القرن الماضي لتعزيز ترحيل اليهود إلى دولة الاحتلال، وخاصة يهود الدول الشيوعية خلال الحرب الباردة، وأوقف عملياته منذ بضع سنوات ليهتم حاليا فقط بمساعدة من يريد الرحيل إلى اسرائيل من الدول الشرقية. وكان المدعي العام بباريس فرانسوا مولان قد أعلن أن الفرنسي مهدي نيموش البالغ 29 عاما والذي أوقف، أمس الأحد، لاتهامه بالعملية كان يحمل معه عند توقيفه شريط فيديو يتحدث فيه عن الجريمة التي راح ضحيتها أربعة أشخاص، وعن الأسلحة التي من المفروض أن تكون قد استعملت فيها.