خص الدولي السابق لخضر بلومي حوارا مع الفجر وتطرق فيه إلى إبعاد اللاعب عدلان قديورة والحارس عز الدين دوخة راجعا الأمر إلى خيارات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مشددا في نفس الوقت على احترام مبادئ المدرب البوسني وفي نفس السياق اندهش صاحب ملحمة 1982 من المنهجية التي يتبعها حليلوزيتش مؤكدا أن مونديال البرازيل فرصته لإغلاق أفواه المنتقدين أو العكس كما أثنى ابن معسكر على الأداء الرجولي لرياض محرز وياسين براهيمي في المباراة الودية أمام أرمينيا مؤكدا أن لاعب ليستر سيتي سيكون له شأن كبير في المونديال كما تأسف بلومي عن غياب الروح القتالية للاعبي هذا الجيل مقارنة بجيله الماضي. هذا وتحدث بلومي عن عدة أمور تخض المنتخب الوطني يكشفها في الحوار التالي. ما تعليقك في إبعاد اللاعب عدلان قديورة من القائمة النهائية للخضر المشاركة في المونديال؟ أظن أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش هو المسؤول الأول والأخير على خياراته وهو الأدرى من يختار. صحيح أنني لم أتوقع أن يتم استبعاد قديورة رغم أنه يعاني من نقص المنافسة لكن علينا احترام قرارات الناخب الوطني خاصة أن البوسني كانت لديه خيارات محدودة بين حسان يبدة وقديورة فقط أمل أن حليلوزيتش قد فكر مليا في خياراته. وماذا عن الحارس عز الدين دوخة؟ شخصيا تأسفت لإبعاد حارس اتحاد الحراش سابقا وهو الذي يعد من بين أحسن الحراس في بطولتنا زيادة أنه أدى موسما رائعا مع الكواسر وكان يجدر استدعائه خاصة في ظل تواجده المستمر مع محاربي الصحراء في جل التصفيات، فقط عليه أن لا يفقد الأمل مادام في عز عطائه رغم صعوبة الإبعاد وأن يتطلع إلى المستقبل لأن البكاء لا يفيد حاليا. لاحظنا في الآونة الأخيرة سياسة غير مفهومة ينتهجها الناخب الوطني في اختياره اللاعبين. ما رأيك في ذلك؟ صراحة قد أشاطرك الرأي كوني مندهش لطريقة إبعاد أو استدعاء اللاعبين من طرف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش. لكننا لن نلومه الآن على خياراته والطريقة التي يتبعها، فإذا حقق نتائج رائعة في مونديال البرازيل سيغلق أفواه كل منتقديه وهو الهدف الذي يريده من دون شك أما إذا حدث العكس فسيتعرض من دون شك إلى انتقادات لاذعة بسبب كل ما انتهجه من أسلوب سواء في خياراته أو في طريقة اللعب. عودة إلى كلامك. ما رأيك في أداء العناصر الوطنية في المباراة الودية أمام أرمينيا؟ في مباراة أرمينيا لم نشاهد الشيء الكثير خاصة أنها المباراة الودية الأولى لرفقاء الحارس زماموش وعدم وجود تناسق كبير بين اللاعبين، فقط ما لفت انتباهي هو الثنائي براهيمي ومحرز اللذان أقنعا كثيرا خاصة من جانب لاعب ليستر سيتي الانجليزي رياض محرز في أول مباراة له بألوان المنتخب الوطني وتمريراته الرائعة خاصة تمريرة الهدف الثاني أنا معجب به وأتوقع أن يكون مفاجأة المونديال. كيف ترى حظوظ محاربي الصحراء في مونديال السامبا؟ أعتقد أننا نملك نفس حظوظ المنتخبات المنافسة لنا في مجموعتنا وما يخفف الضغط عنا هو أن كل المنتخبات تقزم الخضر وتصرح أن المنتخب الوطني في المتناول ما يجعلنا في نقطة قوة ويخفف علينا الضغط، وحذاري من استصغار أي منافس وعدم تكرار خطا عهدنا السابق بعدما فزنا على ألمانيا العريقة تم انهزمنا أمام المجر بعد استصغارنا له، أضف إلى ذلك فإن تأهلنا إلى الدور الثاني لن تكون مفاجأة مادمنا نملك منتخبا كبيرا يملك لاعبين كبار قادرين على تخطي عدة أدوار ممكنة. ما الفرق بين جيلكم السابق وجيل حليلوزيتش؟ هناك أمر واحد كان حاضرا في وقتنا وهو أننا كنا نلعب على الألوان الوطنية والروح القتالية التي تمتعنا بها وفزنا على منتخبات كبيرة أمثال ألمانيا عكس الوقت الحالي إذ أن هذه الظاهرة أصبحت غائبة في منتخبنا الحالي خاصة وأن معظم اللاعبين المحترفين لا يملكون هذه الثقافة الكروية، لذا عليهم أن يفكروا في وطنهم وأن يشرفوا الجزائر وطنا وشعبا مادام الكل وراء الخضر لأداء دورة ممتازة في البرازيل وترك بصمة الجزائر في بلاد السامبا. وهل ستكون حاضرا بالبرازيل لتشجيع محاربي الصحراء في المونديال؟ تمنيت السفر إلى بلاد السامبا وأنا انتظر الدعوة بفارغ الصبر خاصة عند سماعي وقراءتي عبر الصحف أن الفاف قد سطرت برنامجا لأخذ اللاعبين القدامى وأتمنى أن تفي بوعدها إن كان الأمر جدي.