كرّم، سهرة أمس أول، متحف السينما الجزائرية، روح الفقيد جون لوي هورست، الذي عرف بحامل حقائب خلال حرب التحرير الوطني ومناضل من أجل القضايا العادلة، من خلال عرض أفلام وثائقية ثورية، بحضور ابنته. وتتزامن هذه الوقفة التذكارية للراحل الذي وافته المنية يوم 21 ماي المنقضي بفرنسا التي رفض أن يوارى الثرى فيها، أين فضل أن يدفن بالمقابر الجزائرية، وهو الأمر الذي لبته عائلة الفقيد. وتم بالمناسبة عرض الشريط الوثائقي الموسوم ب”أشقاء الأشقاء” للمخرج الفرنسي ريشار موبانس، الذي سبق أن عرض سنة 1994 بمتحف السينما الجزائرية بالحضور عدد من المجاهدين والباحثين، وهو الفيلم الذي سلط الضوء على”ملحمة شبكة جونسون” التي تعتبر ملاذ حاملي الحقائب التي اختار المرحوم الانتماء إليها بعد هروبه من الجيش الاستعماري الفرنسي وقت الثورة التحريرية الجزائرية المباركة. وأكد المشاركون في الوقفة التكريمية أن الراحل عرف عنه أسس نادي السينما بالأربعاء ناث إيراثن، حيث كان يدرس بعد الاستقلال. فيما تطرق المتدخلون إلى نزاهته وشجاعته وحبه للجزائر، كما تأسف هؤلاء لقلة الاهتمام الذي توليه الكتب التاريخية بالضفتين لحاملي الحقائب، مقترحين تسمية على الأقل ساحة أو شارع بالجزائر العاصمة باسم الفقيد تخليدا لذكرى شبكة جونسون. واكتشف الحضور أيضا خلال هذه الوقفة التكريمية ”طريق الرياح”.. شريط قصير لآنيك هورست ابنة الفقيد.