تتكرر اليوم المواجهات الودية بين الجزائرورومانيا لسابع مرة، حيث سبق وأن واجهنا هذا المنتخب في سبع مناسبات ودية سابقة سيطرت عليها التعادلات مقابل فوزين للخضر وانتصار يتيم لرومانيا في آخر مواجهة بين الطرفين. وفي ما يلي سرد للمواجهات السابق: عواج أمضى الفوز الأول للخضر في وهران بعد استقلال الجزائر كان المنتخب الجزائري مطلوبا من الدول التي أيدت قضيته للعب وديا ضدها، ومن بين هذه الدول رومانيا التي تنقل منتخبها الأول إلى الجزائر في أكتوبر 1964 للعب مواجهتين وديتين الأولى بوهران وجرت يوم 8 أكتوبر وكان يشرف على النخبة الوطنية المدرب إبرير، وتمكن الخضر بقيادة الحارس زرقة، ملاخسو، زيتون... وماتام من تحقيق فوز معنوي بهدف عواج في الدقيقة 87، ثم تنقل المنتخبان إلى العاصمة لتكرار المواجهة بملعب 20 أوت لكنها لم تسفر عن أي فائز حيث انتهت كما بدأت. ڤندوز سجل في مرمى سرباح لرومانيا ! بعد 20 سنة من الغياب، عادت المواجهات الجزائرية - الرومانية وهذا بمناسبة استعدادات الخضر للكان 1984، وكان ذلك يوم 7 فيفري 1984 بملعب 5 جويلية، ويومها قدم المنتخب الوطني الذي كان يقوده خالف أداء راقيا، لكن ارتباكا على مستوى الخط الخلفي كلفهم هدفا بنيران صديقة حمل توقيع ڤندوز الذي باغت سرباح في الدقيقة 73. ومن حسن الحظ فإن اللاعب البديل بن شيخ الذي عوض يومها بلومي، تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 79، لتنتهي المواجهة بتعادل غير عادل، لكون منتخبنا كان الأفضل من ناحية الأداء. الخضر فازوا بكل مقابلاتهم في جاكارتا ماعدا ضد رومانيا بعد مونديال 1986 تلقى الخضر دعوة للمشاركة في دورة الصداقة بأندونيسيا وكان وقتها الخضر على وقع صدمة المشاركة السيئة في نهائيات كأس العالم بالمكسيك وإقالة رابح سعدان، لذلك فقد تم منح تسيير العارضة الفنية للثنائي بوزيد وزيتون الذي قاد الخضر للمشاركة في دورة جاكرتا رفقة منتخبي أندونيسيا (أ) و(ب) والبرازيل (ب) ورومانيا التي لعبنا ضدها في اليوم الأول، وبالضبط يوم 11 أوت 1986، لكن المباراة انتهت بين المنتخبين مجددا بالتعادل. والغريب أن الخضر تألقوا في تلك الدورة بشكل لافت خاصة كمال جحمون، وتمكنوا من الفوز بكل المواجهات بعد رومانيا، حيث تخطوا منتخب أندونيسيا (ب) بهدفي بويش، ثم قهروا البرازيل بهدف جحمون الذي منح لقب الدورة للجزائر بعد الفوز على منتخب أندونيسيا (أ). المرحوم كرمالي يحتج على طرد حاجي ويوبخ الحكم مجيبة ! بعد الإقصاء المر للخضر في تصفيات المونديال المؤهلة لنهائيات إيطاليا 1990 كان تركيز الخضر كبيرا على نهائيات كأس إفريقيا، خاصة وأنها ستلعب ببلادنا، ولهذا فقد ركز المدرب الوطني المرحوم كرمالي على برمجة مواجهات ودية تفيد الخضر تماما مثلما فعل قبل ملاقاة مصر حين واجهنا إيطاليا. ومن ضمن المنتخبات المستهدفة كان المنتخب الروماني الذي كان وقتها يحضر لخامس ظهور له في المونديال. وبدا أن كل شيء عادي بملعب 5 جويلية لأن الطابع الودي للمباراة جعل النتيجة آخر اهتمام كل طرف، لكن مناوشات حدثت مطلع الشوط الثاني في وسط الميدان انتهت بإشهار الحكم مجيبة للبطاقة الحمراء في وجه جورج حاجي (د50) الذي هو أحسن لاعب في منتخب رومانيا، ويكفي هنا أن نذكر أنه كان يلقب بمارادونا البلقان، لكن الغريب هو أن هذا الطرد لم يعجب المرحوم كرمالي الذي احتج بقوة وطلب من الحكم مجيبة أن يتراجع عن قراره لأنه، حسبه، سيفسد المباراة وبالتالي فإن الخضر لن يستفيدوا منها كما خطط هو، لكن الحكم أصر على موقفه ولم يتردد المرحوم في توبيخه. ومرة أخرى انتهت المباراة بالتعادل السلبي، لكن رومانيا وقتها كانت فأل خير علينا، لأن الخضر بعدها تمكنوا من كسب التاج الإفريقي. فهل سيكونوا كذلك عام 2014 ونتألق في العرس العالمي...؟. تبادل للفوز بعنابة عام 2000 عاد المنتخب الروماني للعب مواجهتين وديتين بالجزائر التي كان يقودها في ذلك الوقت المدرب جداوي الذي واصل تفضيله لملعب 19 ماي، وتميزت المواجهتان بغزارة الأهداف وكسر التعادلات، فالمباراة الأولى التي لعبت بتاريخ 5 ديسمبر فاز فيها الخضر بنتيجة 3 - 2 وقد حملت أهداف الخضر توقيع دزيري (د21)، مفتاح (د30) وجاب الخير (د37)، لكن في المباراة الثانية التي جرت بعد ثلاثة أيام حققت رومانيا أول وآخر فوز لها أمام الخضر بذات النتيجة أي 2 3 وقد سجل للخضر يومها جاب الخير (د19) والمغترب خرخاش (د66).