جدد حزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس، في اجتماع الأمانة الوطنية للحزب بقيادة عبد القادر بن صالح، موقفه الثابت والدّاعم لمخطط عمل الحكومة الذي يعُرض أمام المجلس الشعبي الوطني، بقصد مناقشة وإثراء محاوره المنبثقة من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهوريّة عبد العزيز بوتفليقة ، واعتبر أن المزايدات التي تثيرها إعلاميا بعض القوى السياسية لا جدوى منها. ووصف بيان صادر عن الأرندي، مخطط عمل الحكومة بالمؤسّس على رؤية أكثر شموليّة، وأفكار أكثر نجاعة، تستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين، معتبرا حسب نفس المصدر، أن الحكومة قادرة على ترجمة التزامات وتعهّدات رئيس الجمهوريّة على أرض الواقع، وإمكانية تقديم حلول عمليّة للقضايا المستعجلة، ودعا مختلف القوى السياسيّة إلى عدم الانسياق وراء المنطق ”الميركانتيلي” الذي يطبع مواقف بعض الأطراف التي دأبت على استباق المسار الطبيعي للإصلاحات، دون مراعاة أهميّة الدّعم الواجب تقديمه لحكومة تواجه رهانات تنمويّة صعبة وتحديات أمنيّة متزايدة، وتعمل على تطبيق برنامج طموح. وفيما يتصل بملف تعديل الدستور، تثمّن الحرب إيفاء رئيس الجمهوريّة بالتزامه أثناء الحملة الانتخابات، وعزمه على مواصلة الإصلاحات الشّاملة، من خلال عرض وثيقة مقترحة للدستور، قصد إثرائها، مبرزا أن بدء المشاورات هو بمثابة تأكيداً صادقاً على ضرورة معالجة كل الاختلالات، والاستفادة من تراكم التجربة السياسيّة، والشّروع في إصلاح هياكل الدولة ومؤسساتها، من خلال الاستشارة الواسعة التي لم تقص أحداً. ولا ترى الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي، جدوى من المزايدات التي تسعى بعض الجهات السياسيّة لتسويقها إعلاميا بشأن التشكيك في مسعى تعديل الدستور، وتدعو كل القوى الوطنية الفاعلة إلى الالتفاف حول هذا المشروع الوطني الرّامي إلى تعزيز الوحدة الوطنيّة ورفع منسوب الثقة لدى الأجيال.