أكدت تقارير استخباراتية أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بات يسيطر على جميع التنظيمات الإرهابية الناشطة على الحدود مع الجزائر، لا سيما تونس، ليبيا ومالي، بقيادة الإرهابي عبد المالك دروكدال المدعو مصعب عبد الودود، الأمر الذي حتم على الجزائر في الآونة الأخيرة تعزيز قدرتها العسكرية على الشريط الحدودي البري. وأوضح التقرير أن مصالح الأمن الجزائرية تحوز على معلومات دقيقة تفيد بأن تنظيم القاعدة يستعد لتنفيذ هجمات في العديد من الدول منها تونس، الجزائر وليبيا، ضد مصالح غربية ويهودية بالدرجة الأولى، في محاولة لاستمالة الشباب وكسب تأييد شعوب منطقة شمال إفريقيا. وأضاف التقرير أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وضع اليهود المقيمين في تونس على رأس قائمة أهدافه، وأن عبد المالك دروكدال، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كلف أبو عياض، قائد تنظيم أنصار الشريعة التونسي، بمهمة الإشراف على تحريك خلاياه النائمة في تونس، بعد الإتمام من إعداد المخطط الذي يستهدف مناطق تحرك واستثمار اليهود في تونس، وتنظيم أنصار الشريعة الليبي وباقي التنظيمات الإرهابية الناشطة في ليبيا، تم تكليفها بمهمة محاربة جيش اللواء خليفة حفتر، فيما تتولى العناصر الإرهابية المتواجدة في منطقة الساحل استهداف العسكريين الفرنسيين والإفريقيين لمنع دعمهم جيوش دول المنطقة وقوات حفتر في ليبيا، مبرزا أن الجيش المصري وبعد استلامه للتقارير الأمنية بادر إلى تنفيذ مخطط لمواجهة تنظيم أنصار بيت المقدس والجيش الحر، بعد تكليفهم من طرف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بتنفيذ هجمات ضد المسيحيين واليهود وممتلكاتهم واستثماراتهم في جميع أنحاء مصر. وكشف التقرير عن التحاق عدد كبير من المقاتلين الذين كانوا في سوريا ببنغازي، في إطار الدعم الذي طلبته التنظيمات المسلحة لتنفيذ المخطط الإرهابي في شمال إفريقيا، مشيرا إلى أنه تم توزيع كميات كبيرة من قطع الأسلحة المتطورة والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات، على العناصر الإرهابية استعدادا للتحرك ضد جيش حفتر في ليبيا. وحذر نفس التقرير من تسلل إرهابيين خطيرين إلى تونسوالجزائر خلال الساعات القليلة القادمة، ضمن قوافل النازحين من المدنيين الليبيين، وقال إنه يتم التحضير لإشعال المناطق الليبية الحدودية عمدا من طرف الإرهابيين لتمرير عناصر خطيرة ضمن النازحين، بهدف تسهيل التحاقهم بالخلايا النائمة في الدول المستهدفة، للإشراف على الاعتداءات وتأمينها.