ظفرت الجزائر باتفاق شراكة استراتيجي استثنائي مع الصين، في كل القطاعات، يعد هو الأول من نوعه بين العملاق النائم وبلد عربي، يهدف إلى إعطاء دفع أكبر للعلاقات الاقتصادية الجزائرية-الصينية، خاصة ما يتعلق بالاستثمارات المباشرة للصين في الجزائر في كل القطاعات ذات الأولوية في المخطط الخماسي المقبل للجزائر 2015- 2019. وقع وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، مع نظيره الصيني وانغ يي، خلال الزيارة التي قادته إلى الصين، في إطار أشغال المؤتمر الوزاري ال6 للمنتدى حول التعاون الصيني-العربي، الذي عقد يومي 5 و6 جوان الجاري، على مخطط خماسي للتعاون الاستراتيجي الشامل للفترة 2014- 2019، لرسم ”خارطة طريق لبرمجة وتطبيق وتقييم نشاطات التعاون”. وحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية، فإن الوزيرين وقعا على وثيقة التعاون بعد أن تبادلا نصي البيان حول إرساء شراكة استراتيجية شاملة بين الجزائروالصين الذي وقع عليه رئيسا البلدين في 25 ماي الفارط. ويرمي المخطط الخماسي إلى إعطاء دفع أكبر للعلاقات الاقتصادية الجزائرية-الصينية، خاصة ما تعلق بالاستثمارات المباشرة للصين في كافة القطاعات ذات الأولوية في المخطط الخماسي المقبل للجزائر 2015-2019، بما يساهم في زيادة وتوسيع وتنويع المبادلات في شتى المجالات، وفي أشكال مبتكرة تكون في مستوى قدرات وطموحات البلدين. وقال رئيس الدبلوماسية، رمطان لعمامرة، حسب ذات البيان، إنه ”من خلال الأداة الوحيدة التي يمثلها البيان المتعلق بإرساء شراكة استراتيجية شاملة، حدد رئيسا البلدين آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية. ويجدر بكل القطاعات العمل على تحقيق وعود هذه الشراكة ذات المنفعة المتبادلة بين البلدين اللذين تربطهما أواصر صداقة تعود إلى ثورة التحرير الوطني”، مؤكدا أن هذا الحدث سيسجل دخول علاقة التعاون والصداقة والتضامن بين الجزائروالصين عهدا جديدا. من جهته، أكد وزير الخارجية الصيني أن ”هاتين الوثيقتين تعتبران بداية شراكة استثنائية بين الصينوالجزائر الأولى من نوعها التي تبرمها الصين مع بلد عربي”.