شركات وطنية خاصة ترغب في التنقيب عن الشيست لأول مرة ستوقع الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات المناقصة الرابعة لاستغلال الغاز الصخري في الجزائر شهر أكتوبر المقبل، في ظل تلقي الوكالة العشرات من طلبات استغلال هذا المورد الطاقوي لأول مرة في الجزائر. كشف أمس رئيس الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات سيدي علي بطاطا خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمنتدى المجاهد، عن التوقيع الرسمي للمناقصة الرابعة حول استغلال الغاز الصخري ”الشيست” في الجزائر من قبل المؤسسات المشاركة في المناقصة غضون 4 أشهر، مضيفا أنه تم تسجيل إقبال معتبر على المناقصة فقد فاقت عدد الشركات المشاركة 50 شركة، مع تسجيل طلبات لشركات وطنية خاصة عبرت عن رغبتها في خوض تجربة استغلال هذا المورد الطاقوي لأول مرة. وأضاف ذات المحاضر أن الضرورة تستدعي استغلال كافة الموارد الطاقوية المتاحة في ظل زيادة حاجيات الجزائر من الغاز في آفاق 2020 الموازي للطلاب العالمي، والتي ستصل 45 مليار متر مكعب و55 مليار آفاق 2030. وعن شروط تسليم الرخصة للمؤسسات باستغلال الغاز الصخري في بلادنا، شدد ذات المتحدث على ضرورة التصريح بالمواد الكيماوية المستعملة عندما تمنح الوكالة الرخصة التي تدوم ثلاث سنوات. وعن الآثار السلبية على البيئة بسبب الحفر والتنقيب عن غاز الشيست، نفى ذات المتحدث وجود نسبة صفر بالمائة من الخطورة على البيئة، مضيفا بأنه في كل النشاطات الصناعية يتم تسجيل نسبة من المخاطر والأضرار ولو بنسب قليلة، مستدلا بالمسافة التي لا تتعدى 100 متر من الحفر لآبار التنقيب عن الغاز والبترول الصخري، والحل يكمن في كيفية تخطي هذا الخطر والتقليل منه إلى أقصى حد ممكن، على غرار تكوين الموارد البشرية في هذا المجال، يضيف المتحدث. وأكد رئيس الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات، سيدي علي بطاطا، على ضرورة استغلال جميع الموارد الطاقوية وإطلاق مركز نووي في الجزائر، مشيرا إلى زيادة حاجات الجزائر من الغاز في السوق الدولية في آفاق 2020.