اختير وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، لتمثيل الجزائر في الاحتفالات الفرنسية المخلدة لذكرى الحرب العالمية الأولى الموافقة ل14 جويلية، بفرنسا، لتطوي بذلك السلطات العمومية صفحة السجال السياسي الذي أعقب كشف باريس قبل الجزائر، عن موافقتها المشاركة بجنود في استعراضات الشانزيلزي، غدا. من المنتظر أن يمثل وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، الجزائر في احتفالات 14 جويلية التي ستقام في فرنسا، فبعد موافقة السلطات الجزائرية تلبية دعوة وزارة الدفاع الفرنسية المشاركة في الاحتفالات المخلدة أيضا للعيد الوطني الفرنسي، في باريس، يكون عليها لزاما إرسال وفد مكون من 3 عسكريين إلى فرنسا للاحتفال في الشانزيليزي، وممثل عن الحكومة الجزائرية، على أن يتم رفع العلم الجزائري خلال افتتاح الاحتفالات فقط، دون المشاركة في باقي المراسيم. الحديث عن تمثيل يوسف يوسفي، الجزائر، يتزامن مع ما رددته تقارير إعلامية متطابقة حول ”استغلال باريس المناسبة للتذكير بما يحدث من مواجهات في فلسطين، وإهداء الاحتفالية إلى إسرائيل” التي تدك بمختلف الأسلحة الفلسطينيين. وينسجم هذا التوجه مع الموقف الفرنسي الرسمي من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة. فحسب ما تضمنه البيان الأول الذي صدر مساء الأربعاء الماضي، عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فإن هولاند عبر عن تضامن فرنسا ”مع إسرائيل في مواجهة الصواريخ التي تطلق من غزة”، مؤكدا أن باريس ”تدين بشدة هذه الاعتداءات”. لكن حسب المراقبين فإن الفقرة الأهم في البيان تقول إنه ”يعود للحكومة الإسرائيلية أن تتخذ كل التدابير من أجل حماية شعبها من هذه التهديدات”، ما أثار حفيظة مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة الفرنسية التي رأت فيه ”إجازة بالقتل” أعطيت مسبقا لإسرائيل.