نظمت، مع نهاية الأسبوع الفارط، جمعية نشاطات الشباب المركب الرياضي الجواري الشهيد إبراهيم بوقرطاس بالڤرارة، ولاية غرداية، مسابقة في تجويد القرآن الكريم في طبعتها الثانية، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال والشباب المصادفة لليوم الخامس جويلية من كل سنة، وبمناسبة شهر رمضان المعظم. المسابقة شهدت إقبالا كبيرا من المشاركين، حيث بلغ عددهم 110 مشارك تنافسوا على الثلاث مراتب الأولى في كل ربع من القرآن الكريم المخصص لها الجوائز، يعني بمجموع 12 جائزة، مع جائزة أحسن صوت، وجائزة أصغر وأكبر مشارك.. كما صرّح به رئيس جمعية المركب امحمدي صالح. وأضاف متحدثنا أنّ هذه الطبعة كانت في التجويد قراءة للذكور فقط، حيث سمحت باكتشاف مواهب ذات أصوات شجيّة ومتميّزة، بخلاف الطبعة الأولى التي كانت كتابيا فقط لكن موجهة للصنفين ذكورا وإناثا. أما معيار قبول المشاركة فيستلزم لكل قارئ أن يكون حافظا على الأقل لربع كامل من القرآن الكريم، أي خمسة عشر حزبا ليختبر فيها. من جانبه رئيس لجنة التحكيم الأستاذ الشيخ أحمد عمر، المدرس بمعهد الحياة العامر مادة القرآن الكريم والتجويد، قال أنهم لم يكونوا يتوقعون هذا الإقبال الكبير والمعتبر من ناحية المشاركة. أما من الناحية التقنيّة فيرى أنه هناك أصواتا عدّة برزت، والشيء الملاحظ في المسابقة عموما التطبيق الجيد لقواعد التجويد، خاصة إذا قارنا هذه الطبعة مع مسابقات نظمت سابقا، متفائلا بمستقبل زاهر في التجويد بالڤرارة، ومتمنيا في ذات الوقت أن يكون استظهار الطلبة مستقبلا القرآن الكريم كاملا بقواعد التجويد. يذكر أنه حفل الختام وتوزيع الجوائز يقام يوم الخميس القادم، مع حفل توزيع جوائز المسابقة الانشادية التي تنظمها الجمعية أيضا هذه الأيام بمشاركة عدة فرق الإنشاد الديني والوطني.