ستكون تشكيلة فريق مولودية الجزائر هذه السهرة مع موعد لمواجهة منتخب ليبيا لأقل من 20 سنة في المعسكر التحضيري بغرين بارك بمدينة اسطنبول التركية. وهي المواجهة التحضيرية الثالثة التي سيخوضها رفقاء الحارس فوزي شاوشي بعدما لعبوا لقائين وديين الأول ضد نادي قلوريا الروماني والثاني أمام بونيدودكور الأوزباكي. ويريد مدرب العميد بوعلام شارف في اللقاء الودي الثالث تحقيق فوز آخر، خاصة وأنه يعي جيدا، أنه سيكون له وزن ثمين من الناحية المعنوية للاعبين. ومن المنتظر أن يمنح المدرب الفرصة للاعبين الشبان، ولأول مرة في التربص، كونه لم يستعن بهم في اللقاءين الوديين الماضيين، باستثناء شيتة واللاعب الأسبق لاتحاد الحراش خدير. وينتظر أن يسجل اللاعب محمد حيكام، حضوره في هذا اللقاء بعدما غاب عن مباراة فريق بونيودكور الأخيرة بسبب الزكام، وقد تماثل اللاعب إلى الشفاء بنسبة كبيرة، بعدما وصف له الطبيب الدواء، وقد استأنف اللاعب التدريبات في حصة سهرة أول أمس الجمعة، وهو ما أراح كثيرا المدرب شارف، والذي يراهن على اكتمال تعداده في تربص تركيا. وبعد أسبوع مكثف بالعمل، والذي تخلّله لقائين وديين فضل المدرب بوعلام شارف تخفيف الضغط على أشباله من خلال منحهم نصف يوم راحة أول أمس، وقد فضل عدد كبير من اللاعبين زيارة مدينة اسطنبول السياحية، وذلك للابتعاد قليلا عن جو التحضيرات واللقاءات، كما اغتنموا الفرصة لشراء بعض الملابس والهدايا لعائلاتهم، في حين فضل البعض الآخر البقاء في الفندق، من أجل أخذ قسط من الراحة، كما فضل البعض أخذ حمام صونا، قبل السباحة في المسبح المتواجد في الفندق. وتوجه اللاعبون الذي بقوا في الفندق لتأدية صلاة الجمعة في المسجد المتواجد في فندق قرين بارك بكارتيبي، حيث قامت إدارة الفندق بجلب إمام، وكان هذا الأخير يعي جيدا، بوجود فريق المولودية، والذي لا يفهم اللغة التركية، مما جعله، يقرأ القرآن الكريم والأحاديث باللغة العربية، وبعدها يقوم بترجمتها إلى اللغة التركية. وأصر المشرف الأول على العارضة الفنية للعميد على عدم تضييع أي يوم من التربص ما جعل المدرب شارف يبرمج حصة تدريبية سهرة الجمعة، ومباشرة بعد أن عاد اللاعبون من جولتهم السياحية، وقد خصصت الحصة إلى الاستئناف، واكتفى الطاقم الفني بتمارين خفيفة من أجل السماح للاعبين باستعادة لياقتهم البدنية، وهي الحصة التدريبية التي حضرها كل اللاعبين بمن في ذلك اللاعب الجديد حيكام الذي تماثل للشفاء. وعلى صعيد آخر، تحسنت العلاقة بين المدرب بوعلام شارف والمهاجم سامي ياشير بعد الخلاف القديم الذي بين الرجلين منذ أن كان ياشير يحمل ألوان اتحاد الحراش. وعكس ما كان متوقعا فإن مهاجم العميد تلقى كل الدعم من طرف مدربه الذي ساعده على استعادة مستواه الحقيقي من خلال المردود المميز الذي قدمه في اللقاءات الودية لحد الآن ما يوحي أنه سيكون أحد الأوراق الرابحة التي سيراهن عليها شارف هذا الموسم.