يحتضن مسرح الهواء الطلق برياض الفتح في العاصمة، فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الدولي لموسيقى الديوان، في الفترة الممتدة من 8 إلى 14 أوت الجاري، بمشاركة فرق ونجوم هذا اللون الموسيقي من الجزائر وبلدان عربية وأجنبية. تركز الطبعة الحالية على عالم السحر والاكتشاف، حيث يشكل المهرجان جسرا لتواصل الثقافات والربط بين الجنوب والشمال، وبين الغرب والشرق، ليفتح أبوابه لجميع الثقافات الموسيقية المنتشرة عبر العالم. في السياق تعرف هذه الدورة السابعة مشاركة فنانين محليين عرب وأجانب يمثلون المغرب، وفيتنام وكينشاسا، وبكين، ومالي، ليجتمعوا على ركح مسرح الهواء الطلق لاكتشاف أو إعادة اكتشاف التراث الموسيقي الذي يوحد في نهاية المطاف جميع عشاق هذا الفن التراثي في جميع أنحاء العالم. تعدّ التظاهرة نافذة تطل على موسيقى الديوان لتوطيد الصلة بينها وبين باقي الطبوع الموسيقية العالمية، باعتبارها جزءا من التراث الثقافي الأصيل. كما تعتبر فرصة لتكوين الشبان الفائزين في المهرجان المحلي لموسيقى الديوان في بشار وإثراء موهبتهم، من خلال تبادل الخبرات مع النجوم العالميين امن خلال التقاء الإبداعات الشابة بإبداعات عالمية أخرى ساهمت في توسيع نطاق موسيقى الديوان في القارات الخمس. حيث سيكتشف الجمهور العاصمي غنائية فرضت نفسها بقوة خلال السنوات الأخيرة على الساحة الموسيقية الوطنية، منها الفرقة الكونغولية ”جيبتار اند اوكيس انترناسيزنال”، المغني النيجيري المختص في نوع البلوز كوزيه جونز، فرقة ”الجمعية الفلكلورية سيدي بلال”، التي تقدم حفلا رفقة المغني المغربي عبد السلام أليكان، وكذا فرقة ”طيور ڤناوة”، وعزيز سحماوي الذي يمتزج أداؤه بين موسيقى الڤناوي ومختلف الطبوع الغنائية العالمية التي قدمها لعدة سنوات من خلال تعاونه المتكرر رفقة فرقة ”الأوركسترا الوطنية دي برباس” وغيرها. ويوقع حفل الاختتام الفنان المالي ”فيو بركا توري”، رفقة المغني المغربي معلم مصطفى وذلك يوم ال14 أوت القادم. في سياق ذي صلة خصص القائمون على المهرجان مساحة كبيرة للفرق الجزائرية التي تقدم موسيقى الديوان أو الڤناوي، المتجذرة في ثقافة الجنوب الغربي للجزائر، حيث يقدم المهرجان فرصة للجمهور العاصمي للتعرف على الفرقة الفائزة بجائزة مهرجان الديوان الذي نظم مؤخرا ببشار. للإشارة عرفت طبعة المهرجان السنة الماضية تقديم 15 عرضا من تنشيط الفائزين الثلاثة الأوائل في المهرجان الوطني لموسيقى الديوان وفنانين كبار من الولاياتالمتحدة ومالي وغينيا. حيث أدى سهرة الافتتاح العازف الكبير على آلة السكسية الإفريقي الأمريكي آرشي شيب، الذي قدم ”برنامجا مستلهما من موسيقى الديوان” رفقة العازف المالي على آلة البيانو شيخ تيديان سيك ومواطنته ماماني كايتة في الغناء. فيما كان الاختتام يوم 3 أكتوبر 2013، على إيقاعات البلوز والفنك من مدينة شيكاغو في عرض قدمته فرقة العازف الأمريكي على آلة البوق ”بوني فيلدس”. وفرضت موسيقى الديوان أو الغناوي المتجذرة في ثقافة الجنوب الغربي للجزائر نفسها في ظرف عشرية على الساحة الموسيقية والوطنية.