تمكن الرتل المتنقل للحماية المدنية بالشريعة بولاية البليدة يوم الأسبوع الماضي بالتدعيم من الوحدة الرئيسة وكل من وحدتي أولاد يعيش وبني مراد وبالتنسيق مع مصالح الغابات من تفادي انتشار ألسنة اللهب إلى الحظيرة الوطنية للشريعة بعد نشوب أول الحرائق على مستوى غابات عين تيرايور والخدادوة بقلب الحظيرة، حيث دامت العملية طيلة الأمسية وإلى غاية الساعة الثامنة ليلا، واستدعت تظافر كل الجهود على جبهتين خاصة مع صعوبة المسالك، مما اضطر أعوان الحماية المدنية إلى استعمال الوسائل الفردية والتخلي عن شاحنات الإطفاء لبعد الأماكن وشدة انحدارها التي اندلعت بها النيران، إلا أن الجهود اثمرت بحماية الحظيرة الوطنية للشريعة من وصول ألسنة اللهب إليها وبخاصة أشجار الارز التي تتميز بها المنطقة بعد أن ادى الحريق إلى اتلاف حوالي 18 هكتارا من الغطاء النباتي، منها 08 هكتارات من أشجار البلوط الأخضر و10 هكتارات من الأحراش والأدغال، وضمانا لعدم عودة نشوب الحريق بتلك المنطقة تم تنصيب فرقة للحراسة من طرف مصالح الغابات والحماية المدنية إلى غاية صبيحة الخميس. كما نشبت عدة حرائق أخرى تسببت في موجة حر زاد من شدتها حرارة هذه الأيام والتي أحس بها كل سكان البليدة، على غرار الحرائق التي شبت ببلديات بوقرة والأربعاء وبوعرفة ومفتاح وبوعينان ليصل مجموع المساحة المتلفة من الغطاء النباتي خلال يوم واحد إلى 30 هكتارا. ويذكر أن محافظة الغابات من جهتها كانت قد أشارت في بيان سابق لها إلى أن الحرائق تسببت منذ شهر جوان المنصرم في إتلاف 685.284 هكتار من المساحات الغابية، وقد سجل إتلاف هذه الثروة النباتية الهامة جراء اندلاع 115 بؤرة حريق عبر إقليم الولاية وتوزعت هذه المساحات التي مستها النيران بين 35 هكتارا من الغابات و945.53 هكتار من الأحراش، إضافة إلى 79.184 هكتار من الأدغال و95.10 هكتار هي عبارة عن بساتين.