أبرم مانشستر يونايتد واحدة من أبرز صفقات سوق الإنتقالات الصيفية قبل ساعات من إغلاقها بحسم التعاقد مع نجم الهجوم الكولومبي راداميل فالكاو من موناكو الفرنسي بعقد إعارة لمدة موسم واحد مع إمكانية انتقاله نهائيا بنهاية موسم 2014-2015 . جاء ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه التقارير على أن مانشستر سيتي وأرسنال يتصارعان على ضم النمر الكولومبي، بل وكانا الأقرب له من الأولد ترافورد، لكنه رفض الخيارين اللذين كانا سيضمنا له المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 2010، وقرر الانضمام إلى يونايتد الذي يعاني من أزمة كشفت عنها نتائجه في الفترة الأخيرة. شكل قرار فالكاو مفاجأة من العيار الثقيل أبهرت عشاق يونايتد وأسعدتهم لكنها أدهشت الجميع في الوقت نفسه وأثارت التساؤل المنطقي .. ما السر وراء اختيار فالكاو لليونايتد المتعثر والغائب عن دوري الأبطال؟! لكن بالنظر إلى حقيقة أن مانشستر كان من بين الأندية الراغبة في ضمه العام الماضي ، يصبح السؤال الأكثر منطقية .. لماذا انضم فالكاو إلى الشياطين الآن ولم يحدث ذلك بعد رحيله عن أتلتيكو؟.ففي الوقت الذي لمع فيه نجم اللاعب بقميص أتلتيكو ، ارتبط اسمه بعدة أندية كبرى من بينها الريال وتشيلسي ومانشسر يونايتد لكنه انضم إلى موناكو الصاعد وقتها حديثا لدوري الدرجة الأولى، وهو ما بدا بالتأكيد منافيا لرغبته حينذاك. السبب كان ملكية طرف ثالث للحقوق الاقتصادية للاعب وهو ما تم الكشف عنه بعد إبرام الصفقة، فالطرف الثالث المالك لحقوق اللاعب يدفع له راتبا أكبر من راتب ناديه ويشارك في قرار انتقاله لفريق آخر حسب ما يعود بالنفع الأكبر في الاستثمار باللاعب. وتم الكشف حينذاك عن أن 55 % من حقوق اللاعب كانت مملوكة لمجموعة استثمارية تكفلت براتبه في بورتو، ثم انتقل إلى أتلتيكو بشروط أفضل، ثم بدأت المجموعة في البحث عن أفضل عرض يعود بالنفع المالي الأكبر لها، وهنا تقدم موناكو باعتباره النادي الوحيد المستعد لدفع 60 مليون يورو. هذا كان السبب في تأجيل ارتداء فالكاو قميص مانشستر لأكثر من عام، لكن ربما يكون السبب الذي وجهه نحو اتخاذ القرار الآن، هو النصيحة التي قدمها له نجم الكرة الكولومبي المعتزل فاوستينو أسبريلا خلال فترة الانتقالات الصيفية للعام الماضي حينما أكد له أن مانشستر يونايتد هو المكان الأنسب له. ونشر موقع ”سبورتس كيدا” حديث أسبريلا بشأن نصيحته لفالكاو: ”كنا نتحدث وسألني عن رأيي بشأن الفريق الأنسب للانضمام إليه. فهو يعرف أن أي ناد كبير بالعالم يريد التعاقد معه. إنه لاعب لا يسيره المال، فما يريده هو مكان تشعر فيه أسرته بالسعادة ويستطيع أن يحقق فيه النجاح. ونظرا لأن فرق مثل ريال مدريد وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي تعيش أوقاتا جيدة وأخرى صعبة ، قلت له إنه يجب عليه اختيار مانشستر يونايتد”.