سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدم تمكن المجموعة الدولية من تجريم دفع الفدية يعرقل إقامة استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب أرجعها إلى وجود تناقض في المصالح وفي المواقف بين الدول، خبير سياسي:
قال الأستاذ بجامعة العلوم السياسية والعلاقات الخارجية، ساحل مخلوف، أمس، في ندوة نظمتها يومية ”المجاهد” أن ”من بين العوائق التي لم تسمح إلى حد الآن بإقامة استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب بشكل شامل وتام، هو عدم تمكن المجموعة الدولية من الوصول إلى قرار يجرم بشكل واضح مسألة دفع الفدية”، مضيفا أن الحديث عن تجفيف الموارد المالية يؤدي حتما إلى الحديث عن الموارد الفكرية والمعنوية، وهذا راجع إلى وجود تناقض في المصالح وفي المواقف بين الدول. وأوضح الخبير أن تناقضات المصالح والمواقف تؤدي في بعض الأحيان إلى محاولة استغلال الأوضاع المرتبطة بوجود التنظيمات والتهديد الإرهابي، وفي بعض الأحيان هناك من يساهم بسياسة معينة في خلق الظروف التي تسمح بتصاعد التهديد الإرهابي، معتبرا أن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن تتحدث فقط عن منع الفدية ومكافحة الإرهاب، إلا أن الهدف المنشود هو الوصول إلى لائحة تجرم بشكل واضح من يدفع الفدية للتنظيمات الإرهابية. وأشار المتحدث إلى المقاربة الجزائرية في مكافحة الأرهاب، مؤكدا أهميتها بحكم التجربة التي كسبتها لوحدها، حينما كانت تواجه التهديد الإرهابي خاصة خلال العشرية السوداء، وتابع بأن الجزائر استطاعت أن تجتاز هذه المرحلة لوحدها، مبرزا دور الجزائر في إطار الجهود الرامية إلى بناء استراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب ”المعترف به من طرف كل الدول”. وخلص إلى القول بأن الجزائر ”تعد من مؤسسي المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب”، وهي ”تسعى جاهدة إلى إقناع المجموعة الدولية بتبني تجريم دفع الفدية والعمل على تجفيفها كونها تعتبر من أهم الموارد المالية للنشاطات الإرهابية.