حفاظا على الموروث الثقافي الموسيقي الجزائري، تنظم مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، في الفترة الممتدة ابتداء من اليوم إلى غاية 27 سبتمبر الجاري، بملتقى الفنانين ”السماكة”، فعاليات الطبعة ال11 ل”أندلسيات الجزائر”، تحت شعار ”نوبة في طحطاحة”، بمشاركة عديد الفرق الوطنية. ”نوبة في طحطاحة” تجمع مختلف الفرق والجمعيات الأندلسية التي تنشط في لون الموسيقى الأندلسية، بالعائلات والجمهور المتذوق للفن الأصيل والنوتة الطربية أمثال جمعية الفنون الجميلة، جمعية العمراوية، وفرقة الانشراح لمدينة قسنيطينة، جمعية ”نجمة بلدية”، جمعية ”فن ونشاط” لمستغانم، أوتار تلمسان، دار الغرناطية من القليعة، ”نسيم الصباح” من شرشال، جمعية ”الراشدية” من معسكر، وغيرها من الفرق والجمعيات المعروفة التي ستسجل حضورها في الدورة ال11، حيث ينتظر أن تعيد حنين الأغنية الأندلسية إلى جمهورعا المتعطش لمثل هذه ”القعدات” الأصيلة والمميزة. حيث يرتقب أن تفتح سهرة اليوم جمعية ”الفنون الجميلة ”الطبعة ال11، وستقدم باقة من أرواع الوصلات الموسيقية الأندلسية التي تعكس جمال هذا الفن، ومدى ارتباطه بالمجتمع وبالثقافة الجزائرية والعربية على امتداد القرون. يعود تأسيس الجمعية ”الفنون الجميلة” لمدينة الجزائر للقرن سنة 1865، حيث تعمل زيادة على المحافة ونشر التراث الموسيقي العربي الأندلسي على اثراء سجلها الفني بواسطة بحث متواصل حول مختلف الأرشيفات والمصادر، إضافة إلى إدخال مؤلفات جديدة تنسجم وتتناسب مع روح التراث العاصمي العريق. جمعية الفنون الجميلة التي تبقى منفتحة على بيبة ذات روح حيوية، قدمت منذ البداية مساهمتها في الزخم الجديد ولعبت دورا هاما وبارزا على مستوى الحفاظ على التراث الجزائري بمختلف أشكاله، لاسيما الموسيقي الأندلسي. تعدّ فرقة ”الفنون الجميلة” إحدى الفرق الجديرة بتمثيل موسيقى الصنعة التي تعتبر فنا في تطور دائم ومستمر وواحدة من أكثر الفرق تقديرا داخل وخارج الوطن، فهي تتضمن أساسا قسما عاليا يتكون منه الجوق من موسيقيين هواة وموهوبين، ويؤدون بشكل رائع مختلف الأنواع الموسيقية التي تندرج ضمن أصالة الطبوع، وتشارك الجمعية بانتظام في عديد التظاهرات الدولية والثقافية الوطنية، على غرار مشاركتها في أندلسيات الجزائر، المهرجان الوطني لموسيقى الحوزي بتلمسان، والمهرجان الوطني لموسيقى ”الصنعة” بالجزائر العاصمة، وكذا المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة.