سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زاوي: "الجزائر لا تعترف بإياد غالي لأنه افتعل الحرب في مالي بتواطؤ فرنسي مغربي" فيما ذكرت مصادر مالية أن ظل زعيم أنصار الدين يخيم على المفاوضات الجزائرية
ترى مصادر إعلامية مالية أن ظل زعيم أنصار الدين إياد أغ غالي، يخيم على المحادثات التي تجريها الحكومة المالية مع الحركات المسلحة برعاية الجزائر، ورغم أن إياد أغ غالي، الذي وصفته الولاياتالمتحدةالامريكية بالإرهابي الخطير، إلا أن بعض من المتابعين لملف المحادثات الجارية في الجزائر، يصفونه ب”المدلل”، باعتباره يعد من بين الفاعلين في المفاوضات مع الحكومة المالية، بالرغم من كون اسمه مرتبط بالعديد من الجرائم التي ارتكبت في شمال مالي. وأضافت ذات المصادر، أن المحادثات لم تستثني اسم هذا الرجل، حيث لا يمكن أن تتخذ القرارات بخصوص تسيير أزمة شمال مالي دون استشارته، خاصة وأن له مبعوثين يلعبون دورا ”قياديا” في المفاوضات، وهو الأمر الذي أدى إلى الحديث عن أن ظل إياد أغ غالي، يخيم على حوار الماليين في الجزائر، وهذا في الوقت الذي سبق لرئيس الوزراء المالي، أن أدلى بتصريح إعلامي لجريدة فرنسية، قال فيه إن هذا ”الرجل لم يعطي أية فرصة مقبولة لدى مالي”. وفي ذات السياق، نفى علي زاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والمتتبع لملف مالي، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، هذه المعلومات المتداولة، وقال إنه ”لا أساس لها من الصحة”، مؤكدا أن الجزائر لا تعترف بإياد أغ غالي، باعتباره مفتعل الحرب في مالي، بتواطؤ فرنسي مغربي، وتابع أنه ”يتزعم القاعدة في شمال مالي حاليا”، مضيفا أنه قام بمعية المخابرات الفرنسية والمغربية بافتعال الحرب المالية لكسر كل الاتفاقيات التي تسعى الجزائر لتحقيقها بخصوص الهدنة والاستقرار، مذكرا برفض هذا الإرهابي الاعتراف بالمفاوضات التي تدار تحت الوساطة الجزائرية، و”بالتالي فإن الجزائر بدورها تراه عدوا وليس مدللا في جلسات الحوار، ولا يملك أي وزن أو ثقل في ملف المحادثات التي تدار في الجزائر للبحث عن حل حقيقي للخروج من أزمة مالي”. وارتبط اسم إياد أغ غالي، بقيادته للحركة الشعبية لتحرير أزواد، التي ثارت ضد الحكومة المالية سنة 1990، قبل أن تتوسط الجزائر بينهما ويتوقف القتال في منطقة كيدال سنة 1992، ليتم دمج العشرات من مقاتلي الحركة الشعبية في الجيش المالي، ويختفي بعدها، قبل أن يعاود الظهور سنة 2000، حيث لعب دورا هاما في وساطات أثمرت عن الإفراج عن رهائن غربيين، اتهمت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بخطفهم، وفي سنة 2003 ساهم إياد أغ غالي، في إطلاق سراح 14 أوروبيا أغلبهم من الألمان، كانوا مختطفين من قبل مجموعة مسلحة مرتبطة بالقاعدة، وعرف عنه في السنوات الأخيرة، توجهه الديني واعتناقه الفكر الجهادي، حيث أسس عام2011، حركة أنصار الدين.