باماكو تعترف بجهود الوساطة لحل الأزمة جدد وزير الخارجية المالي، عبدولاي ديوب، اعتراف دولة مالي بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تشجيع الماليين على تبني صوت واحد، وأعرب عن أمله في أن تساهم هذه المرحلة الجديدة في التقدم أكثر لتحقيق سلام شامل وكامل بمالي، موازاة مع قرار الحركات السياسية والعسكرية الممثلة لشمال مالي، تبني الحديث بصوت واحد وهو شعب الأزواد. وقال وزير الشؤون الخارجية المالي عقب اللقاء الذي جمعه بنظيره رمطان لعمامرة، إن فريق الوساطة في الحوار المالي - المالي، بذل جهود حثيثة من أجل تشجيع الماليين على تبني صوت واحد، معربا عن أمله في أن تسجل هذه المرحلة الجديدة التي تضم الأطراف المالية تقدما أسرع، وتساهم في خلق ثقة أكبر للتقدم في المفاوضات، واعتبر أنه للتقدم بشكل أسرع يتعين على الجميع أن يفهموا أن المباحثات ترتكز على عدد من الالتزامات، مذكرا بأن ”خارطة الطريق تشير إلى مبادئ أساسية لهذه المفاوضات من شأنها أن تكون محور نقاشنا”. وفي تطرقه إلى محادثاته مع لعمامرة، أوضح ديوب أنه ”هنا ليبحث مع رئيس الوسطاء ألا وهي الجزائر، مدى تقدم المفاوضات”، مبرزا أنه تعرف على توصيات وأفكار مجتمعات شمال مالي الوجيهة جدا، والتي ستثري النقاش، وتابع بأن دولة مالي مستعدة لخوض مباحثات جوهرية ”ستسمح لنا بالتكفل بالانشغالات الحقيقية، وقدمنا إلى هنا خصيصا للتشاور بشأن الانطلاق الوشيك لهذا النقاش”. وقررت حركات من شمال مالي أمس، التحدث بصوت واحد باسم شعب الأزواد، في إطار الحوار المالي الشامل الذي انطلقت رحلته الثانية في 1 سبتمبر بالجزائر. وحسب ممثلي هذه الحركات المتواجدين بالجزائر، يكمن الهدف من هذا القرار في الوصول إلى حل عادل وشامل بالنسبة لجميع الأطراف المعنية. وقد تم الإعلان عن هذا القرار بمناسبة لقاء مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، حيث صرح رئيس التنسيقية من أجل شعب الأزواد، إبراهيم أغ محمد صالح، أنه ”من الآن فصاعدا سنتحدث بصوت واحد باسم شعب الأزواد، في كفاحه المشروع الذي يستمر منذ أكثر من نصف قرن”، موضحا أنه تم التوقيع على بروتوكول تفاهم تلتزم من خلاله مختلف الحركات بالعمل سويا من أجل التطلعات المشروعة لشعب الأزواد، وأضاف أن كل الحركات المالية جددت أيضا، في هذه الوثيقة التي سلمت للوزير لعمامرة، ثقتها الكاملة في الجزائر في إطار البحث عن حل نهائي لهذه النزاعات.