توقعت منظمة السياحة الدولية التابعة لهيئة الأممالمتحدة تراجع عدد السياح الأجانب إلى الجزائر خلال الموسم السياحي الصحراوي المقبل بسبب تخوفات من انتشار فيروس ”إيبولا” بالرغم من أن الحكومة اتخذت كافة الاجراءات لحماية حدودها من دخول العدوى. وكشفت آخر إحصاءات مقياس السياحة العالمي الصادر عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الذي نشر أمس ارتفاع عدد السياح الأجانب إلى منطقة شمال إفريقيا بنسبة 4 بالمائة خلال سنة 2014، فيما حذر التقرير من إمكانية أن يؤثر انتشار مرض فيروس ”إيبولا” بشكلٍ سلبي على حركة السياحة إلى الإقليم خاصة خلال الموسم المقبل من السياحة الصحراوية بسبب المعتقدات الخاطئة بشأن إنتقال الفيروس -حسب ذات التقرير-. وفي هذا الصدد قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي ”يتمّ حاليا التركيز بشكل أساسي على اتخاذ ودعم الخطوات المطلوبة من أجل احتواء الفيروس. ولكن، علينا أن نتأكد أيضا من عدم إلحاق المعتقدات الخاطئة الضرر بالاقتصاد الإفريقي، وخصوصا على قطاع السفر والسياحة، الذي يعد قطاعا مركزيا وحيويا في كثيرٍ من البلدان”. مضيفا في هذا الصدد أن ”منظمة الصحة العالمية لم تفرض أي حظر على السفر الدولي إلى هذه المنطقة وعليه، فإنّ أي تعليق للرحلات أو فرض أي قيود غير ضرورية على السفر لن يساعد في احتواء الفيروس. على العكس، هذه التدابير ستساهم لا محالة في إغراق اقتصاد المنطقة، ولاسيما قطاع السفر والسياحة فيه، وستهدد سبل المعيشة لملايين الأشخاص”. في منطقة الشرق الأوسط، تراجعت أعداد السياح الدوليين إلى المنطقة بنسبة 4 بالمائة، مع الإشارة إلى ضرورة التعاطي مع هذا الرقم بحذرٍ شديد حيث أنه يرتكز على البيانات المتوفرة المحدودة حول المنطقة. ومن جهتها وتحضيرا للموسم السياحة الصحراوية الذي سينطلق يوم 27 سبتمبر، تزامنا مع اليوم العالمي للسياحة، سطرت مؤسسة الديوان الوطني الجزائري للسياحة (أونات) ”برنامجا ثريا” يتضمن عدة مقاصد سياحية بمنطقة الجنوب. وتجدر الاشارة إلى أن الجزائر تذيلت الترتيب العربي في تقرير المجلس العالمي للسياحة والأسفار، حول عدد السياح القادمين إليها حيث حلت في المرتبة 111 عالميا من بين 184 دولة ضمها التصنيف.