رفض العشرات من تجار سوق الخضر والفواكه بحي الصباح التنقل إلى سوق الجديد بذات الحي والذي تم تسليمه منذ أيام إلا أن التجار وبالرغم من هدم السوق القديم كلية إلا أنهم قاطعوا عملية الترحيل إلى السوق ما عدا تاجر واحد فقط وذلك لرفضهم تسديد الضرائب وغياب الزبائن، إلى جانب غياب التهوية بداخل المحل وضيق مساحات المخصصة لكل محل تجاري بالسوق الجديد. ورفض التجار العمل بالسوق المغطاة التي استهلكت غلافا ماليا معتبرا، إلا أن عملية الإنجاز كانت مخالفة حسب التجار لشروط البيع، الأمر الذي دفع بهم إلى فتح فضاءات بالعديد من المواقع الأخرى لممارسة نشاطهم التجاري وآخرين قاموا بفتح غرف من شقق عماراتهم وتحويلها إلى محلات تجارية دون تنقل إلى السوق الجديد الذي لا يستوفي المقاييس المعمول بها إلى جانب رسومات الإيجار الغير مناسبة للتجار الذين يبقي أغلبيتهم من الشباب البطال الذي استفاد خلال عملية إنجاز الحي من محلات السوق التي كانت شبيهة ب”البراريك” لأن تم إنجازها ضمن برنامج استعجالي من أجل التكفل بحاجيات السكان الجدد بالحي إلا أنها لم تكون تتوفر على جميع شروط البيع في ظل اهتراء أروقة أرضية السوق التي تتحول مع تساقط الأمطار إلى مستنقعات يصعب الولوج للسوق الغير مغطاة والتي كانت تضم الكثير من تجار المواد الغذائية وصناعة الأحذية ومحلات مختصة في بيع الأكلات الخفيفة ومقاهي وغيرها من المحلات الأخرى والذين غادروا أماكنهم بعد عملية هدم السوق القديم والتي أشرفت عليها السلطات المحلية للدائرة في وقت الذي يتم فيه يوميا فتح أبواب السوق الجديد المغطاة إلا أنه يفتقر إلى الزبائن والتجار بعدما أصبحت تسكنه الأشباح لغياب أي نشاط تجاري فيه.