التجار مستاءون من تأخر تشييد السوق الجديد وغياب الأمن التجار، الذين تحدثت إليهم "الأمة العربية"، تخوفوا من عدم التزام السلطات المحلية بمواعيد تسليم الشطر الأول من السوق الجديد في الفترة، التي حددتها قبل بدء عملية الهدم، والتي قالت عنها إنها لن تتجاوز مدة أربعة أشهر ونصف، وهذا التخوف جاء نتيجة إقدام هذه الأخيرة على مد العملية إلى شهر رمضان المقبل، وهو الأمر الذي زاد من حدة غضب التجار، فبعضهم يقوم بعرض سلعه على حافة الطرقات بعد أن كان صاحب محل، والبعض الآخر أوقف نشاطه التجاري إلى إشعار آخر. من جانب آخر، يشتكي سكان حي النخيل، الذي يضم سوق "ميلودي"، من الفوضى والإزعاج، الذي يسببه الباعة الفوضويون الذين يقومون باستغلال كل شبر من شارع "مرسي احمد" وشارع "النخيل" يرصون عليه بضائعهم المختلفة، من خضر وفواكه، وملابس، ومواد غذائية و.... ويتسببون في شل حركة المرور، سواء لأصحاب العربات، او امام الراجلين، الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل بين أزقة الحي، والأمر لا يقتصر فقط على حالة الفوضى الخاصة بالسير، بل أيضا الأوساخ والروائح الكريهة المنشرة في كل مكان، نتيجة غياب النظافة، فالباعة الفوضويين يقومون ومنذ الساعة السابعة صباحا بنصب طاولاتهم وبضائعهم، ولا يغادرون المكان إلا مع اقتراب آذان المغرب، تاركين وراءهم كومة من النفايات والأوساخ، ليعيدوا في صباح اليوم التالي عرض سلعهم في نفس المكان المليء بالقاذورات، غير مبالين بتعريض صحة المستهلك للخطر. بعض المواطنين، من جانبهم اشتكوا من عدم احترام التجار الشروط الصحية لبيع السلع، حيث يعرضونها تحت أشعة الشمس، خاصة منها المواد الغذائية سريعة التلف على غرار البيض، والعصير واللحوم و.... كما اشتكوا من انعدام الأمن بالسوق، الذي تكثر به الاعتداءات والسرقة، وحسب احد التجار العاملين به، توجد مجموعة أشرار متكونين من شباب من الحي والأحياء المجاورة، وعددهم ستة شباب يقومون يوميا بعمليات سرقة في المحلات، حاملين معهم خناجر وسيوف، ويتهجمون على التجار والمتبضعين، ورغم الدوريات شبه اليومية التي تقوم بها الشرطة، إلا أنها لم تأت بأية نتيجة، لذا يطالب مواطنو باش جراح، وتجار السوق من السلطات المحلية بالإسراع في انجاز السوق ليتمكنوا من العودة إلى نشاطهم التجاري كما في السابق، وتعزيزه بأعوان امن حماية لهم وللمتبضعين.