تحطمت طائرة بدون طيار، يرجح أنها أميركية، يوم أمس الثلاثاء، إثر ارتطامها بأحد الجبال في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، وجاء ذلك نتيجة اصطدامها بجبل في منطقة القيوم ببلدة بيحان، مما أدى إلى تحطمها تماما. أعلنت وزارة الصحة والسكان اليمنية عن انتشال 200 جثة وإسعاف 461 مصاب من مسرح المواجهات التي شهدتها العاصمة بين مسلحي أنصار الله ومسلحي حزب الإصلاح بالإضافة إلى المواجهات مع معسكر الفرقة الأولى مدرع منذ ابتدائها في 16 سبتمبر الجاري، وقال مدير عام الطوارئ والإسعاف الدكتور علي سارية في تصريح صحفي أن طواقم الإسعاف التابعة للوزارة قامت أمس بانتشال 53 جثة من ضحايا المواجهات من حي النهضة ومقر قيادة المنطقة السادسة وحي السلام وجامعة الإيمان فقط بالإضافة إلى ما تم نقلها من قبل إلى ثلاجات المستشفيات الحكومية التابعة للوزارة والمستشفيات العسكرية. ومن جهتها، تبنت جماعة ”أنصار الشريعة” المرتبطة بتنظيم القاعدة أول أمس الاثنين تفجيرا قتل فيه عشرات الحوثيين بصعدة شمالي اليمن، وفي صنعاء، احتفل الحوثيون باستيلائهم على مجمل المدينة التي انتشر فيها مسلحوهم بكثافة، ونفذوا عمليات دهم لمنازل معارضين لهم، وفي بيان آخر مقتضب على موقع تويتر، أعلنت جماعة أنصار الشريعة أنها اشتبكت مع مسلحين من جماعة الحوثي خلال نهاية الأسبوع في مدينة الضالع جنوبي البلاد مما أدى إلى مقتل أربعة من كل طرف، واندلعت الاشتباكات بعدما خطف مسلحو أنصار الشريعة رجل أعمال مرتبطا بجماعة الحوثي وقتلوه وفقا لموقع ”سايت” الأميركي الذي يتابع التنظيمات التي توصف بالجهادية. يشار إلى أن انتشار الحوثيين في جنوب اليمن أقل بكثير من انتشارهم في الشمال. ومن جهته كشف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إن ما حصل في اليمن انهيار واضح للقوات المسلحة، مضيفا أن الأحداث الأخيرة كانت مفاجئة لجميع الأطراف واعتبرها خارقة للعادة، كما أكد المبعوث الأممي إلى اليمن قلق المجتمعين الإقليمي والدولي من الأحداث الأخيرة في صنعاء، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي وقع حظي بترحيب واسع لتشكيله مخرجاً من الأزمة، وأوضح أن أي انتشار جديد لجماعات مسلحة وأي نهب للأسلحة سيكون خرقاً واضحاً للاتفاق، مضيفاً ”في هذا الاتفاق ينص البند الأول على أن تتعهد الأطراف بإزالة جميع عناصر التوتر السياسي والأمني من أجل حل أي نزاع عبر الحوار وتمكين الدولة من ممارسة سلطتها، ويجب وقف جميع أعمال العنف فوراً في العاصمة ومحيطها من جميع الأطراف”، وأضاف أن هناك ظروف جديدة وصعبة ستجعل المجتمع الإقليمي والدولي يعمل وبشكل وثيق من أجل مساعدة اليمنيين على التغلب على هذه التحديات والصعوبات الجديدة، وتابع قائلا:” المجتمع الإقليمي والدولي قلقان، كما أن كل أعضاء مجلس الأمن قلقون على الحالة في اليمن، فما جرى في الأيام الأخيرة شيء خطير فعلاً يهدد بانهيار الدولة تماماً وتقويض العملية السياسية لهذا المجتمع الدولي، وكذلك مجلس التعاون الخليجي يرحب بهذا الاتفاق، لأنه سيكون مخرجاً”.