استبعد الناخب الوطني، كريستيان غوركوف، خمسة عناصر شاركت في التربص الأخير للمنتخب الوطني، تحسبا للمواجهتين القادمتين للخضر أمام مالاوي في 11 و15 من شهر أكتوبر الجاري، مقابل ضم زيتي للمرة الأولى، وعودة الحارس دوخة، بعد غياب لخمسة أشهر، وضم غولام وكادامورو، في حين كان غيلاس أبرز الغائبين رغم تعافيه من الإصابة، ومشاركته في اللقاء الأخير لناديه قرطبة. غوركوف الذي قام بخمسة تعديلات على قائمته مقارنة بلقائي إثيوبيا ومالي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، فضل الحفاظ على العناصر الهامة في التشكيلة الوطنية، وإجراء تعديلات غير مؤثرة، بالنظر إلى أن التغييرات التي أحدثها المدرب الفرنسي لن تؤثر اطلاقا على التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها أمام مالاوي، والتي تبقى معروفة لدى الجميع. وسيكون التربص القادم للمنتخب الوطني، المرتقب انطلاقته في السادس من شهر أكتوبر الداخل، فرصة لمدافع شبيبة القبائل محمد زيتي الذي سبق له المشاركة في تربص سابق للمنتخب، لكنه لم يستدعى في أي مباراة رسمية للخضر، ما يعني أن لاعب الكناري أمام فرصة للظهور للمرة الأولى في المواعيد الرسمية للخضر. وجاء استدعاء زيتي مكافأة له من طرف المدرب غوركوف نظير تألقه في الفترة الأخيرة رفقة ناديه شبيبة القبائل، حيث قدم المدافع السابق لشباب قسنطينة مستويات رائعة، شأنه شأن الحارس عز الدين دوخة، الذي نجح في إزاحة اسم شاوشي من قائمة المنتخب. ويسجل الحارس دوخة عودته إلى تشكيلة المنتخب الوطني بعد غيابه لفترة بلغت خمسة أشهر كاملة عن صفوف الخضر، حيث أن الحارس الحالي لشبيبة القبائل، كان قد أبعد بطريقة مفاجأة من تشكيلة المنتخب قبل أيام من انطلاقة نهائيات كأس العالم، بسبب عدم اقتناع الناخب الوطني السابق بإمكاناته، فضلا عن خلافات شخصية بسبب عدم احتراف الحارس السابق لاتحاد الحراش، وتفضيله التوقيع مع شبيبة القبائل. ثنائي العميد خارج الحسابات، وخذايرية ولاعبو الوفاق لا يقنعون غوركوف لم تضم قائمة المدرب كريستيان غوركوف تحسبا لمواجهتي مالاوي، أي اسم من نادي مولودية الجزائر، حيث فضل المدرب الفرنسي التخلي عن الثنائي شاوشي وقراوي الذين حضرا تربص لقائي إثيوبيا ومالي، وفضل غوركوف عدم الاعتماد على المحليين، باستثناء الحارسين زيماموش وسيديريك، والمدافع زيتي الذي يعوض زفان. في المقابل، خلت القائمة من عناصر وفاق سطيف، الذين حققوا إنجاز تاريخي لكرة القدم الجزائرية، بعد تألقهم إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا، ويرى البعض أن الحارس المتألق خذايرية كان يستحق دعوة للمشاركة في المنتخب، بعد أن أكد أنه من أحسن الحراس في القارة الإفريقية. يبدة ومصطفى خارج القائمة لأسباب فنية يواصل المدرب كريستيان غوركوف إبعاد الثنائي مهدي مصطفى وحسان يبدة عن تشكيلة المنتخب، رغم أنهما كان من أعمدة التشكيلة الوطنية الت أشركت في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، وشاركا في بعض مواجهات العرس العالمي الكبير، وقدما أداء كبير. إبعاد يبدة ومهدي مصطفى يبقى مقنع بالنظر إلى أن يبدة يلعب حاليا في البطولة الاماراتية، وبات بعيدا عن المستوى العالي، وتبقى عودته إلى صفوف الخضر مستبعدة، في حين أن البقاء المتواصل لمهدي مصطفى في مقاعد بدلاء لورويون الفرنسي، وعدم مشاركته هو السبب الرئيسي وراء تواصل غيابه عن المنتخب. استبعاد غيلاس اللغز يبقى استبعاد المهاجم نبيل غيلاس عن قائمة المتنتخب الوطني أمام مالاوي اللغز الوحيد في قائمة المدرب كريستيان غوركوف، حيث أن لاعب قرطبة الإسباني أكد جاهزيته الكاملة من خلال مشاركته في كامل أطوار لقائه الأخير في البطولة الاسبانية، وكذب الاشاعات التي تحدثت عن إصابته، ما يعني أن إبعاده عن الخضر يبقى لأسباب غير واضحة، ما دام أن اللاعب جاهز بدنيا، ويشارك بصفة أساسية مع فريقه.