بن غبريط تعترف بالاكتظاظ وتقول أنه تجاوز 18 بالمائة وتدعو الأولياء إلى التفهم كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن أرقام خطيرة حول احصائيات التسرب المدرسي للعام الدراسي المنصرم والتي مست حتى الطور الابتدائي وهذا بعد تخلي أزيد من 121 ألف و812 طفل مقاعد الدراسة، فيما قفز الرقم إلى أكثر من نصف مليون تلميذ ترك مقاعد الدراسة في الطور المتوسط، هذا في وقت اعترفت فيه لأول مرة بوصول ظاهرة الاكتظاظ إلى ما يزد نسبة 18 بالمائة وهو رقم ضخم يجعل الأساتذة والتلاميذ في مأزق. وفقا للأرقام المقدمة من قبل الوزيرة فإن 1.67 بالمائة من الذكور في الطورالابتدائي تركوا مقاعد الدراسة و86.11 بالمائة في الإكمالي قد تخلوا عن الدراسة خلال السنة الدراسية 2013 -2014 مقابل 1.43 بالمائة لدى الإناث في التعليم الابتدائي و22.7 بالمائة في مرحلة التعليم المتوسط. وفي ردها على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص الفوارق المسجلة في التحصيل العلمي بين الإناث والذكور في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس محمد العربي ولد خليفة أوضحت بن غبريط أن مثل هذا المشكل ”يثير انشغالات كثيرة على الرغم من تراجع نسبة تخلي الذكور عن الدراسة منذ سنة 2005”. وعلى هذا الأساس يفكر قطاع التربية، كما قالت، في بعض الحلول للتقليل من هذه الفوارق من بينها إعطاء أهمية بالغة لتكوين الأساتذة والمفتشين خاصة في الطور الالزامي بالاضافة إلى ايجاد حلول تربوية لهذه اوضعية تمكن من تحفيز الذكور أكثر على الدراسة، وزيادة على التكوين الذي يعتبر التحوير البيداغوجي والحكامة إحدى ركائزه أكدت وزيرة التربية بأن القطاع يريد التركيز من أجل حل مشكلة الفوارق على البحث العلمي وذلك باعادة النظر في القانون الأساسي للمعهد الوطني للبحث في التربية وفي نمط تقييم التلاميذ وكذا في طبيعة الامتحانات الرسمية الوطنية وفي نظام التوجيه من خلال تثمين عمل مستشاري التوجيه. وعن الاكتظاظ قالت بن غبريط أنه يمس 3427 مؤسسة تربوية من بين 18700 مؤسسة على المستوى الوطني، أي بنسبة تقدر ب16.18 بالمائة موضحة أن 847.8 فوج تربوي في الطور الابتدائي يعاني من الاكتظاظ من ضمن 707 137 فوج، أي بنسبة 23.9 بالمائة فيما قدرت نسبة الاكتظاط في مرحلة التعليم المتوسط ب67.19 بالمائة (1023 متوسطة معنية من بين 5220). وبحساب نسبة الاكتظاظ في المرحلة المتوسطة من التعليم، ذكرت بن غبريط أن هذه النسبة بلغت 08.6 بالمائة، وهو ما يعني أن 5035 فوج تربوي يعاني من الاكتظاظ من بين 82973 مؤكدة بأنه ”يتعين إعادة تأطير مشكل الاكتظاظ” من خلال أخذ بعض العوامل بعين الاعتبار على غرار ”الظروف غير العادية التي تعرفها المؤسسات التربوية في بعض الأحياء الجديدة المعنية بعمليات الترحيل”، داعية أولياء التلاميذ إلى ”تفهم الأمر”.