"الفاو" يعلن: "انخفاض حاد في الأسعار العالمية للسلع الزراعية" استوردت الجزائر، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أزيد من 43 ألف طن من الخضر والفواكه من إسبانيا، لتغطية العجز الذي تعاني منه في هذا المجال، بزيادة فاقت 7 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، ما جعلها الوجهة الأولى لصادرات المواد الغذائية الإسبانية. كشفت وزارة التجارة الإسبانية، يوم الأربعاء المنصرم، أن إجمالي صادراتها من الخضر والفواكه إلى الجزائر خلال النصف الأول من عام 2014 بلغ 43283 طن، بزيادة فاقت 7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، ما جعلها الوجهة الأولى لصادرات الخضر والفواكه الإسبانية، علما أن هذه الخضر والفواكه اعتمد في زراعتها على المبيدات والأسمدة الكيميائية التي تعتبر المتسبب الرئيسي في الإصابة بالأمراض السرطانية التي تعمل الدول الأوروبية على التقليل منها عن طريق الزراعة الطبيعية أو ما يعرف ب”البيو”. فيما حلت كندا في المركز الثاني حيث فاقت 31 ألف طن، فيما استورد المغرب ما يعادل 27579 طن و475.22 طن من الإمارات، فيما بلغت صادراتها نحو البرازيل 19449 طن وإلى السعودية 18131 طن. ومن جهة أخرى أكد تقرير ”توقعات الأغذية” نصف السنوي الصادر عن منظمة ”الفاو”، أمس الأول، استقرار أسواق المواد الغذائية وتسجيل انخفاض حاد في أسعار السلع الزراعية، بالمقارنة مع مستوياتها خلال السنوات الأخيرة. ووفقا للتقرير فإن الحصاد الوافر والمخزونات الضخمة للمحاصيل تعد من بين العوامل الرئيسية التي دفعت أسعار الحبوب العالمية باتجاه الهبوط. وينتظر أن يصل الإنتاج العالمي من الحبوب إلى 2523 مليون طن (2.5 مليار طن) لعام 2014 بزيادة قدرها 65 مليون طن مقارنة بتوقعات المنظمة الأولية لشهر ماي الماضي بحيث ينبغي أن تمس أرصدة العالم من الحبوب أعلى مستوى لها خلال 15 عاما بنهاية الموسم الزراعي ل 2015. ومن المتوقع أن يسجل إنتاج القمح العالمي خلال 2014 مستوى قياسيا جديدا. وتشير آفاق الإنتاج شبه القياسية بالنسبة للحبوب الخشنة إلى إنتاج عالمي باعث على الاطمئنان وإلى توازن الطلب للفترة 2014 - 2015 خاصة بالنسبة للذرة. ويمكن أن يتراجع إنتاج الأرز قليلا في 2014 مع توفر مخزونات ”ضخمة” تكفي لتغطية أكثر من ثلث الاستهلاك العالمي المتوقع خلال الفترة 2015 و2016، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي من السكر في الفترة 2015 و2016. ويتجه إنتاج اللحوم إلى النمو باعتدال خلال عام 2014 ولكن ليس بما يكفي لخفض الأسعار من مستوياتها الحالية المرتفعة، في حين لم تنفك أسعار الألبان تنمو على نحو مطرد لدى العديد من البلدان. ومن الممكن أن تستقر أسعار اللحوم حيث يبقى المؤشر السعري لها مرتفعا خلال سبتمبر بمقدار 22 نقطة مقابل نفس الفترة من العام الماضي.