كشفت مصادر عليمة ليومية الفجر، أن السلطات الإيطالية كانت قد طردت 45 جزائريا من أراضيها عقب وصولهم على متن قوارب الموت في رحلة حرڤة من سواحل ولاية عنابة إلى شواطئ أرخبيل سردينيا الإيطالية منذ عدة أيام. وأضافت مصادر ”الفجر” أن الحراڤة المعنيين المتراوحة أعمارهم بين 17 و34 سنة، كانوا قد طالبوا الالتحاق بمراكز الحشر فور وصولهم إلى الأراضي الإيطالية، غير أن سلطات هذه الأخيرة منعتهم من ذلك واستصدرت قرارا يقضي بإعادتهم على الفور إلى بلدهم، وهو ما كان بالفعل، حيث كانوا قد وصلوا منذ يومين إلى مطار هواري بومدين، ومنه انتقلوا إلى ولاية عنابة، مجددا بعدما كان قد أنفق كل واحد منهم 70 ألف دينار تكاليف رحلة الحرڤة التي انتهت بالطرد دون الوصول حتى إلى مراكز الحشر التي تعج بالحراڤة القادمين من دول إفريقيا الوسطى. تجدر الإشارة إلى أن مصالح حرس السواحل في عنابة، كانت قد منعت أكثر من 200 حراڤ في أقل من شهر واحد من امتطاء قوارب الموت والإبحار لبلوغ الأرخبيل الإيطالي مع تسجيل وفاة شخصين جراء التصرفات غير المسؤولة من أحد أصحاب هذه القوارب والذي تبين أنه مسبوق قضائيا، تمت عملية توقيفه واتخاذ الإجراءات القانونية في حقه. وعلى الرغم من تأكيد مصالح حرس السواحل خطورة خوض غمار رحلات الموت نتيجة التقلبات الجوية الخطيرة، وعلى الرغم كذلك من تعزيز الدوريات الرقابية بالسواحل الإيطالية غير أن هاجس الهجرة السرية ومآسي الموت في عرض البحر عادت بشكل قوي خلال السنة الجارية عبر سواحل ولايتي الطارف وعنابة على السواء، حيث يتم التصدي للبعض فيما يفلح البعض الآخر من بلوغ سواحل سردينيا فيما تبقى فئة ثالثة مصيرها مجهول إلى حد الساعة.