عبرت أمس وزارة الخارجية الروسية عن قلقها حول أنباء استيلاء ميليشيات ليبية مسلحة على أسلحة كيمياوية، ما أثار مخاوف من اعتداءات إرهابية قد تقوم بها هذه الجماعات الإرهابية ضد بلدان الجوار، في مقدمتها الجزائر وتونس ومصر التي تعاني من صداع الاضطرابات الأمنية على الحدود. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أن المجتمع الدولي يجب أن يحصل على كامل المعلومات الموضوعية حول وضع ترسانة الأسلحة الكيمياوية الليبية، وعلى أساس هذه المعلومات سيتعين اتخاذ قرار بشأن خطط وأشكال ووسائل مناسبة لتدمير هذه الترسانة. وأوضح المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين أن ”لا توجد خطة حتى الآن لطرح مشروع قرار حول الأسلحة الكيمياوية الليبية في مجلس الأمن الدولي”. وكانت الجزائر وتونس ومصر ودول غربية قد طالبت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية بضرورة وضع خطط لشحن مخزون يبلغ 850 طن من الكيماويات إلى الخارج، بسبب تدهور الأمن واستشراء الفوضى، وتجنبا لوقوعها بين أيدي الجماعات المسلحة والإرهابية، بعد توقف برنامج تدمير المخزونات الكيماوية في 2011، أي في نفس الشهر الذي اندلعت فيه الثورة ضد نظام القذافي. وتمتلك ليبيا ثلاث منشآت لإنتاج الأسلحة الكيميائية، و25 طنا مكعبا من غاز الخردل، و1400 طن مكعب من مواد كيميائية أخرى تستخدم لصنع أسلحة كيميائية، بالإضافة إلى 3500 من القنابل الجوية المعبأة والمصممة للاستخدام.