ينظم مخبر المخطوطات الجزائرية في غرب إفريقيا بكلية الآداب واللغات جامعة أدرار (الجزائر) الملتقى الدولي الثاني للمخطوط بعنوان المخطوطات الجزائرية في عيون العرب والمستشرقين، وذلك يومي 2 و3 مارس المقبل، سينطلق الملتقى الدولي الثاني هذا من الإشكالية التالية: أين تكمن أهمية المخطوط الجزائري منذ الفتح الإسلامي ؟ وما هي نظرة الآخر إليه، من العرب والمستشرقين وما هو تقييم ما قدمه المستشرقون للمخطوط الجزائري ؟ وما هي أهم المراكز التي تضم شتات المخطوطات الجزائرية المتواجدة وطنيا وعالميا وما هي الخطوات الضرورية التي يجب القيام بها لضمان الحفاظ على المخطوطات الجزائرية في أي نقطة تتواجد بها . اكتست المخطوطات الجزائرية أهمية بالغة عبر مختلف الدول المتعاقبة على حكم المغرب الأوسط منذ الفتح الإسلامي لهذه الديار، حتى إن الباحثين الفرنسيين الذين شاهدوا وجمعوا المخطوطات من مكتبات المدن الجزائرية غداة الاحتلال، اندهشوا من كثرة الكتب التي وجدوها ومن تنوعها ومن جمالها والعناية بها. كما اعترف بذلك البارون ديسلان، وأدريان بيربروجر وشارل فيرو، حسبما ذكره المرحوم أبو القاسم سعد الله في تاريخ الجزائر الثقافي... ونظرا لأهمية المخطوطات الجزائرية تاريخيا وعلميا، فقد اهتم بها العرب والمستشرقون على حدّ سواء. ومن بين الأهداف المرجوة من تنظيم اللقاء، العمل على وضع بيبليوغرافيا للمخطوطات الجزائرية في العالم، وكذا التعريف بأهم المراكز الحضارية والعلمية التي يوجد بها المخطوط الجزائري، السعي لتوثيق صلة الربط بين الجزائر ومحيطها الإفريقي والعالمي، توظيف الوسائل العلمية لخدمة المخطوطات الجزائرية، الاستعانة بجديد البحث العلمي في قضايا جرد المخطوطات وفهرستها وكذا رقمنتها ومناهج بحثها، وكذا التعريف بالتراث الجزائري المخطوط المحفوظ في المكتبات العالمية وتسهيل مهمة الوصول إليه تحقيقا ودراسة.