قرر الفرنسي فيكتور زفينكا رمي المنشفة ومغادرة شباب بلوزداد بعد آخر حصة تدريبية خاضها أمس على رأس العارضة الفنية لفريق لعقيبة، مبررا موقفه بتضامنه مع رئيس النادي رضا مالك الذي سبق وأن أعلن استقالته من رئاسة مجلس إدارة الشباب عقب خسارة الداربي أمام نصر حسين داي، والتي بررها بالضغوط التي مارسها ضده مسيرون سابقون في الفريق الأحمر والأبيض. قال زفينكا إنه جاء إلى شباب بلوزداد من أجل المشروع الذي أعده الرئيس مالك ويقوم عليه المكلف بالاتصال في الفريق بودومي حمزة، مضيفا أنه لن يبقى في ظل ما يحدث في بيت الشباب، في وقت كان قد سبقه مالك للاستقالة قائلا في تصريحاته لنا: ”مهمتي ستنتهي مع الشباب، لأني اتفقت مع مالك قبل انطلاق الموسم على المشاركة في هذا المشروع، لكن للأسف الأمور سارت عكس ما اشتهينا، لذلك أنا مستقيل”، هذا وكشف التقني الفرنسي في سياق حديثه أنه قبِل هذه المغامرة ورفع التحدي دون النظر إلى المعطيات التي كانت بين يديه قبل الشروع في هاته المأمورية، موضحا بقوله: ”لقد وافقت على مشروع الشباب، رغم أنني قدمت مع انطلاق الموسم ولم أكن حاضرا خلال تحضيرات الفريق ولا عملية الانتدابات، كما أنني علمت بعد ذلك أن التشكيلة تغيرت بنسبة 95 بالمائة وهذا أمر يجب على الأنصار أن يعرفوه، لأن فريقهم في طور الإنشاء وعليهم أن يصبروا على النتائج وغير ذلك ليس في مصلحة الفريق”. قرار استقالة زفينكا فاجأ اللاعبين من جانبهم مساعد المدرب حسين ياحي ومدرب الحراس خالد ديكيماش واللاعبون تفاجأوا بقرار استقالة زفينكا، الذي تحدث معهم بعد تدريبات أمس معلنا عن رحيله، ومبررا ذلك باستقالة الإدارة وعلى رأسها مالك، وهو الأمر الذي اعتبره اللاعبون مفاجئا وليس في وقته، بالنظر إلى الأزمة التي يمر بها الفريق، حيث قال قائد الفريق أبو بكر ربيح: ”استقالة زفينكا لم تأت في وقتها، لأننا نحتاجه أكثر من أي وقت مضى من أجل استعادة نغمة الانتصار في المباراة القادمة”، في حين قال حارس الفريق عسلة ماليك أن أزمة النتائج يتحملها الجميع وليس المدرب، وإذا كان زفينكا قد قرر ترك الشباب فهو أدرى بأسبابه، قائلا: ”قرار زفينكا بالاستقالة لا يخدمنا، لأننا نبحث عن الاستقرار للخروج من مشكلتنا”، هذا وتحدث ياحي الذي أبدى استعداده لتولي قيادة العارضة الفنية في مكان زفينكا، قائلا في الصدد: ”أنا ابن الشباب، ومستعد للتضحية”، في وقت كشف دكيماش بأن زفينكا فكر قبل اتخاذ هذا القرار، الذي بات أمرا عاديا في كرتنا. زفينكا ولاعبوه استنكروا ما قام به بعض أشباه الأنصار في الاستئناف من جهة ثانية تحدث المدرب الفرنسي واللاعبون عما حدث أول أمس في حصة الاستئناف، والتي شهدت تواجد بعض الأنصار الذين نزلوا بوابل من الشتائم على اللاعبين، محملين إياهم خسارة النصرية، وهو ما استنكره رفقاء ربيح، الذين اعتبروا ذلك تعديا عليهم، حيث قال عسلة: ”من حق المناصر أن يغضب ولكن أن يتعدى على الآخرين أو يشتم والديهم فهذا خط أحمر”، وهو نفس الشيء الذي قاله زفينكا الذي أكد أن ما قام به الأنصار لن يخدم الفريق بل يُكسره، في وقت أوضح ديكيماش أن حرقة الخسارة في الداربي أمام النصرية جعلتهم يغضبون بهذه الطريقة. مناد مرشح لخلافة زفينكا على صعيد آخر، وفور إعلان زفينكا لاستقالته، علمنا أن أطرافا من خارج مجلس إدارة الشباب بدأت اتحرك من أجل جلب خليفة المدرب الفرنسي زفينكا، حيث اقترحت اسم المدرب جمال مناد، الذي لم ينجح في تجربته مع الوحدة السعودي، إضافة إلى عدم اتفاقه مع شبيبة القبائل، في حين تبقى التجربة الناجحة التي خاضها مع فريق لعقيبة أحد المبررات لإعادته إلى فريقه السابق.