أفادت الدكتورة أمال لعرابة، المسؤولة عن مركز الإعلام والكشف عن السرطان والتوجيه التابع للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشير منتوري ”أن الكشف في الوقت المناسب يجعل سرطان الثدي مرضا ليس بالعضال، مشيرة إلى أن هذا النوع من السرطان لا يعد بالضرورة قدرا محتوما، كونه قابلا للعلاج بنسبة 95 بالمائة في حال تم اكتشافه مبكرا. وفي مداخلة الدكتورة لعرابة، على هامش يوم إعلامي نظمته جمعية ”واحة” لمساعدة مرضى السرطان موجه لتحسيس النساء بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرة إلى أن مركز الإعلام والكشف عن السرطان والتوجيه أحصى منذ ديسمبر المنصرم حوالي 30 امرأة حاملة للسرطان ”ذو المظهر الحميد”، علاوة على امرأتين مصابتين بورمين خبيثين، أين قام المركز بتوجيههما نحو هياكل أخرى للصحة المتخصصة من أجل تلقي العلاج اللازم. وشددت من جهة أخرى ياسمينة كشيد زمولي، المكلفة بلجنة تنظيم هذه التظاهرة، على أهمية قيام النساء بمعاينة أنفسهن لدى الطبيب و بالجس الذاتي أو الماموغرافيا، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي سرطان محتمل للثدي وتشخيصه والشفاء منه قبل فوات الأوان”. وبدوره اعتبر الأمين العام لجمعية ”واحة”، أحمد زمولي، أن المرأة الجزائرية المصابة بالسرطان تعيش مأساتين، أولاها مأساة مرضها والثانية تلك المتعلقة بالظروف الصعبة المتعلقة بالتكفل بهذا المرض. واستنادا لذات المتحدث فإن عدد حالات الإصابة بالسرطان بولاية قسنطينة، خلال الفترة الممتدة بين 2014 و 2018 ستكون في المتوسط 41 حالة جديدة، بالنسبة ل100 ألف امرأة يفوق عمرها 15 سنة، وهو ما يمثل 218 حالة إصابة جديدة في كل سنة، من بينهن 60 بالمائة نساء تتراوح أعمارهن بين 15 و 44 سنة. وكشف زمولي في هذا الصدد ”أن المريضات المصابات بسرطان الثدي تعانين كثيرا بالنظر لكون مصلحة التصوير الإشعاعي بمركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي لا يتم التكفل بهن بشكل يومي، ما يجبر عددا منهن على اللجوء إلى عيادة خاصة تتطلب تكاليف باهظة تتجاوز ميزانية الأسر متوسطة الدخل.