وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، دعوة، في رسالة، إلى الإعلاميين الجزائريين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، إلى الانضمام لمسار استكمال البناء القانوني للمنظومة الإعلامية، لاسيما ما يخص تمثيلهم في سلطة ضبط الصحافة المكتوبة ومجلس أخلاقيات المهنة وآدابها. وأكد بوتفليقة أن تخصيص يوم وطني لفئة الصحافيين نابع من منطلق إدراكه ”للدور الذي تلعبه هذه الفئة في الجهد الجماعي للمساهمة في البناء الوطني والقومي، وتعميق حرية التعبير، وإشعاع مثل الحق والعدالة في المجتمع، والذود عن مصالح الوطن”، وقال ”لقد حرصت، منذ صدور القانون العضوي المتعلق بالإعلام، على أن يكون هذا البناء شاملا لكل النشاطات المرتبطة به، بما يكفل للصحافيين والإعلاميين وكافة المتدخلين، أداء مهامهم في انسجام مع المهام المنوطة بهم، بعيدا عن أية مزايدة أو خرق للقانون أو مساس وتشويه للأهداف المتوخاة من هذه المهنة، بما يتنافى وقواعد أخلاقياتها وآدابها”. وذكر رئيس الجمهورية، في رسالته، أن إقران هذا اليوم الوطني بمرجعية تاريخية، تاريخ صدور مجلة ”المقاومة الجزائرية”، جاء ”لتأكيد على الدور الريادي الذي قام به الرعيل الأول من الكتاب والمثقفين والصحافيين والإعلاميين الجزائريين من أجل انعتاق شعبهم واسترجاع سيادته وحريته المغتصبتين خلال أكثر من قرن وربع القرن من استعمار استيطاني غاشم”، مذكرا بأن تأسيس يوم وطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة، يأتي ”في خضم الاستعدادات لإحياء الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير المباركة”، مؤكدا أن ”روح نوفمبر 54 التي نسترجع ذكراها الستين هذا العام، تملي على جيل اليوم إدراك طبيعة التحديات الجديدة المحيطة ببلادنا، في وقت تعددت وتشعبت فيه وسائط الاتصال الحديثة”. ودعا بوتفليقة جيل اليوم إلى ”الارتقاء إلى مستويات متقدمة من التضحية والتفاني، للأخذ بزمام المبادرة والتصدي لمثل تلك التحديات، وكذا الاقتداء بأبطال الجزائر”.