يتجه فريق شباب بلوزداد نحو مصير مجهول، حيث يواصل النادي سقوطه الحر نحو مؤخرة الترتيب، بعد أن تلقى هزيمته الثالثة على التوالي على يد مضيفه مولودية بجاية بهدفين دون رد على ملعب 20 أوت، في مباراة غاب عنها الجمهور بسبب العقوبة التي سلطت على فريق لعقيبة من طرف لجنة الانضباط، يأتي ذلك تزامنا مع الفوضى التي يعيشها النادي عقب استقالة رئيس مجلس الإدارة رضا مالك والمدرب الفرنسي فيكتور زفينكا، في حين يبدو أن الحمل كان ثقيلا على مساعد المدرب حسين ياحي الذي لم يكن موفقا في أول خرجة له على رأس العارضة الفنية للفريق. وقال ياحي عقب نهاية مواجهة الموب، أنه لم يفهم أصلا سبب هذه الخسارة، التي جاءت في وقت جد حساس، باعتبار أن الفريق كان بأمس حاجة للثلاث نقاط للتنفس قليلا، لكن الرياح سارت بما لم تشته السفن، حيث ضيع الشباب كل شيء و لم يجن حتى التعادل لحفظ ماء الوجه، وكشف المدرب السابق لرائد القبة في السياق أن الشباب يشبه سفينة في المحيط تكاد أن تغرق، وعلى القائمين على الفريق ومحبيه الإسراع لإنقاذه من الكارثة، يأتي ذلك في وقت أبدى بعض القريبين من الفريق الأحمر والأبيض تخوفهم من استمرار الوضع على ما هو عليه، مما يعني أن السقوط بدأ يلقي بضلاله على بيت الشباب، وأن تلقي الأخير لمزيد من الهزائم سيؤدي به حتما إلى الهبوط، سيما وأن الأربع مباريات القادمة كلها صعبة والمعطيات فيها لا تخدم الشباب أساسا، كونه سيتنقل في مأمورية محفوفة بالمخاطر إلى الساورة الأسبوع القادم، على أن يواجه مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ثم اتحاد الحراش على التوالي. أنصار بلوزداد في قمة الغضب على صعيد آخر ظهر رفقاء شرفاوي بوجه باهت، حيّر حتى الإعلاميين المتتبعين لشؤون فريق لعقيبة، كونهم لم يقدموا ما كان مطلوبا منهم وأتاحوا الفرصة للبجاويين، الذين عرفوا كيف يستغلوا هذا الضعف جيدا ليحولوه إلى سيطرة شبه مطلقة، وهو الأمر الذي سيضاعف من غضب وسخط أنصار الشباب، الذين لم يفهموا لحد الآن ماذا يحدث لفريقهم، حيث طالبوا الإدارة بضرورة الإسراع للحد من التسيب الحادث داخل بيت الشباب، وغير ذلك يعني القضاء على فريق لالماس، كالام وعبروق، الذي يعيش أسوأ مواسمه.