فتح رئيس جيل جديد، سفيان جيلالي، النار على مبادرة الأفافاس التي اعتبرها مناورة سياسية لأقدم حزب سياسي، تستهدف بروز المعارضة، وصرح بأن الأوضاع المزرية التي تعرفها البلاد والفوضى التي تفاقمت وانتشرت إلى كل مؤسسات الدولة بما فيها الأسلاك النظامية، دليل على غياب روح المسؤولية لدى القيادة السياسية وشغور السلطة السياسية والتسيير الفاسد لشؤون الدولة. وانتقد جيلالي سفيان، من ولاية عنابة، المحطة الأولى من خطة النزول الميداني إلى الشارع ضمن برنامج تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، شروع أقدم حزب سياسي ”معارض” في أداء دور ”الوساطة” بين السلطة والمعارضة، عبر إطلاقه مبادرة سياسية بعنوان ”الإجماع الوطني”، حيث بدأ بحشد التأييد لمبادرته عبر إطلاقه مشاورات الإقناع مع عدة تشكيلات حزبية سواء المنتمية للموالاة أو المعارضة، وسط تساؤلات الطبقة السياسية، إزاء الدور الجديد الذي بات يؤديه حزب كان إلى وقت قريب من ألد خصوم السلطة. وأورد بيان صادر عن جيل جديد في ختام اللقاء يومي الجمعة والسبت، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أن جيلالي سفيان، اعتبر أن الحل يكمن في توعية الشعب عن طريق حملات تحسيسية وجوارية بعيدا عن المناورات السياسوية التي تقوم بها بعض الأطراف، وبالأخص حزب الأفافاس مؤخرا، الذي يحاول تكسير العمل المتنامي للمعارضة لتغيير النظام السائد أو بالتحديد الفوضى السائدة، عن طريق مبادرة يسعى على أثرها الأفافاس لخدمة وإنقاذ الزمرة السياسية الحاكمة والدوائر والزبائن المحيطة بها، وفق ما جاء في البيان. ولا يستبعد مراقبون أن يكون الأفافاس قد عقد صفقة مع السلطة تنم عن تحضيره للمشاركة في الحكومة المقبلة، بعدما دأبت السلطة على عرض حقائب وزارية على قياداته، لكنهم كانوا في كل مرة يرفضون توليها، خاصة وأن المعارضة تؤكد أن المبادرة تستهدفهم من أجل تقزيم ائتلافها ضمن ”تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي” المتكونة من خمسة أحزاب، والتي طرحت منذ شهر جويلية الماضي مبادرة ”الانتقال الديمقراطي”، عن طريق تغيير النظام دون إشراك هذا الأخير في التغيير.