تابع: رسالة لا حكم ودين لا دولة ^ ظواهر القرآن المجيد تؤيد القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له شأن في الملك السياسي، آياته متضافرة على أن عمله السماوي لم يتجاوز حدود البلاغ المجرد من كل معاني السلطان. {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}(النساء)، {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ، لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} (الأنعام)، {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} (الأنعام)..{أفرَأيتَ من اتَّخذ إلههُ هواه، أفأنتَ تكُونُ عَلَيْهِ وَكيلاً}.. القرآن كما ترى يمنع صريحاً أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، حفيظاً على الناس، ولا وكيلا، ولا جبارًا ولا مسيطراً، وإن يكون له حق إكراه الناس حتى يكونوا مؤمن: ومن لم يكن حفيظا ولا مسيطرا فليس بملك،لأن من لوازم الملك السيطرة العامة والجبروت،سلطاناً غير محدود. ومن لم يكن وكيلا على الأمة فليس بملك أيضا.. .. يتبع