دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، الناشرين الجزائريين والأجانب الذين يشاركون في صالون الجزائر الدولي للكتاب على العمل على تسويق رسالة الإسلام المعتدل، ودافع المتحدث وهو يشرف على افتتاح فعاليات الطبعة ال19 من “سيلا” أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، الناشرين الجزائريين إلى الاهتمام أكثر بالكتاب العلمي الذي أكد غيابه شأنه في ذلك شأن كتاب “براي”، وخصص الوزير الأول حيزا كبيرا من جولته في أروقة المعرض للوقوف على مشاكل وانشغالات أهل القطاع الذين نقلوا له بعض الانشغالات التي وعد بالتكفل بها والتي قال بأنها ستكون ضمن مشروع قانون الكتاب الذي ستفرج عنه الحكومة قريبا. وأشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، على تدشين الطبعة ال19 من معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي يحتفي في هذه الطبعة بالتراث الأدبي لدولة أمريكا، حيث وقف الوزير الأول رفقة وزيرة الثقافة مطولا عند الجناح المخصص لهم، حيث كان اللقاء فرصة أمام الوزير ليطلع على ما تنتجه المكتبات ودور النشر الأمريكية، كما توقف مطولا عند عدد من المؤسسات التي تعني بالنشر والكتاب وتوزيعه من دور النشر الجزائرية على غرار الوكالة الوطنية للنشر والاشهار وجناح النقابة الوطنية لناشري الكتب، منشورات بيت الحكمة، وغيرها من الأجنحة التي أكد في دردشة له مع القائمين عليها على ضرورة أن يتم إثراء المكتبة الجزائرية بكتب تساعد على بناء الدولة والفكر والإنسان، وهو ما حرص على تأكيده أمام هؤلاء خاصة ما تعلق بالكتاب الديني الذي قال بأن الناشرين مطالبين بالعمل على إيصال والترويج للكتب التي تحمل رسالة الإسلام المعتدل. وتساءل سلال وهو يطوف بأجنحة الناشرين الذين يسوقون للكتاب العلمي، عن أسباب غياب هذا النوع من الكتب بالشكل المطلوب، خاصة وأن بناء أي منظومة تربوية أو النهوض بالدول والأمم يتم عن طريق ذلك، حيث نقل له العديد من الناشرين انشغالات تتعلق بصعوبة تسويق هذا النوع من الكتب، حيث وعد بمعالجة الأمر مع الوصاية المختصة خاصة فيما يتعلق بجلب الكتب الأجنبية. من جهته أكد محافظ المعرض على أن جائزة الرواية التي أعلنت عنها وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في وقت سابق ستكون في الدورة المقبلة للمعرض، حيث كشف عن تحضيرات تقوم بها لجنة مختصة لإطلاق هذه الجائزة في وقت لاحق من السنة المقبلة.