تعرف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا جنونيا في الأسواق الجزائرية، إذ لم تعد البطاطا وحدها التي وصل سعرها على 100 دج. فالمتجول في أسواق العاصمة ستصدمه الأسعار لا محالة التي بلغت ذروتها، فالبطاطا ب90 دج للكيلوغرام، الطماطم 60 دج، الجزر 80 دج، الفلفل الأخضر 180 دج، الكوسة ”القرعة” ب130 دج. الفواكه هي الأخرى بارومتر ثمنها يشير إلى الأحمر، فالموز ب180 دج للكيلوغرام، العنب وصل إلى 300 دج. من جهته، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، صالح صويلح، أن أسعار هذه المنتجات تعرف مستويات أخفض بكثير على مستوى أسواق الجملة، منددا بمبالغة تجار التجزئة في هامش الربح. مضيرا أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسواق ”مسؤولية تجار التجزئة”، داعيا السلطات العمومية إلى تسقيف أسعار المنتجات الفلاحية الطازجة وتحديد هامش الربح بهدف التحكم في الأسعار. من جهته، قال رئيس الفيديرالية الوطنية لأسواق الجملة والتابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، مصطفى عاشور، أن ارتفاع الأسعار هذا قد مس أيضا بأسواق الجملة، مفسرا هذا الارتفاع بالاختلال في التنظيم على مستوى هذه الأسواق التي تسودها حسبه المضاربة. وقد ازداد هذا الارتفاع حدة، يضيف نفس المتحدث، بنقص تساقط الأمطار، حيث يغتنم التجار فترة انخفاض الإنتاج للمضاربة ورفع الأسعار لمستويات خيالية. من جهة أخرى، طالب رئيس جمعية حماية وتوجيه المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي، بحوار بين السلطات العامة والمنتجين والتجار حول أسعار المنتجات الفلاحية. وأضاف نفس المتحدث أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه قد بلغت مستويات غير مقبولة، مطالبا هيئات الدولة بالتدخل لأجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.