خرجت مظاهرات ليلية في عدد من المناطق المصرية، وكانت العديد من الجامعات المصرية قد شهدت، الثلاثاء، مظاهرات طلابية للمطالبة بإخراج زملائهم من المعتقلات، في غضون ذلك، أعلنت اللجنة العليا لانتفاضة السجون إطلاق موجتها الثالثة. وفي ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء خرجت مظاهرات في حي المعادي جنوبي القاهرة، تندد بحكم العسكر، وتطالب بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي، وقد رفع المتظاهرون صورا لمرسي وشعار رابعة، كما رددوا هتافات تنتقد السياسات التي تتبعها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي في البلاد، وأخرى تطالب بعودة الشرعية. وقبل المظاهرات الليلية، شهدت العديد من الجامعات المصرية، أول أمس الثلاثاء، احتجاجات طلابية هتف خلالها الطلاب بشعارات مناهضة للسيسي، ونددوا باعتقال رموز الحراك الطلابي، وطالبوا بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين لأسباب سياسية. وقال شهود عيان أن طلاب جامعة الفيوم، أغلقوا أبوابها بعد محاولات من قوات الأمن لاقتحامها لفض مظاهرات طلابية رافضة للانقلاب. وأعلن الطلاب رفضهم استمرار حبس زملائهم، مرددين هتافات تطالب بالإفراج عن الطلاب. في المقابل، اعتدت قوات الأمن على المظاهرة باستخدام قنابل الغاز المدمع وطلقات الخرطوش، مما أدى إلى وقوع اختناقات وجروح بين الطلاب، وفي بورسعيد، نظم ”طلاب ضد الانقلاب” مسيرة أول أمس الثلاثاء تنديدا باعتقال الطلاب والمطالبة بالإفراج عن طلاب الجامعة المعتقلين، ورفض قمع الداخلية المستمر لطلاب الجامعات، وطالبوا بإسقاط الحكم العسكري ومحاكمة قادته، وردد المشاركون في الفعالية هتافات تسخر من النظام الحالي وترفض حكم العسكر وسلطة الانقلاب، مؤكدين أنهم مستمرون في حراكهم الثوري السلمي. وطالب المتظاهرون بمحاكمة السيسي وجميع المتورطين ممن شاركوا في قتل المتظاهرين منذ انقلاب الثالث من يوليو، وردد الطلاب هتافات ضد وزارة الداخلية، منددين بالإجراءات القمعية داخل الجامعات. وفي جامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف بمحافظة الدقهلية، خرجت مسيرات طلابية تندد بالإجراءات الأمنية المشددة داخل الجامعات وتطالب بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين لأسباب سياسية. ومن جهة أخرى، نظم أهالي مدينة كفر سعد بدمياط سلسلة بشرية، ظهر الثلاثاء، على طريق دمياط - المنصورة تنديدا بالانقلاب العسكري ضمن فعاليات أسبوع ”العسكر يبيع سيناء”. وعلى صعيد آخر، أعلنت اللجنة العليا لانتفاضة السجون في مصر الثلاثاء إطلاق ما سمتها الموجة الثالثة من انتفاضة السجون، عبر ثلاث مراحل، منها تنظيم إضراب احتجاجي في السجون مع إضراب تضامني خارجها بدءا من 18 من الشهر الجاري، وتأتي هذه الموجة، حسب الداعين لها، بعد تفاقم ظاهرة التعذيب داخل السجون، وتحول منصات القضاء إلى منصات انتقامية موجهة لأبناء الثورة.