اتحادية "السناباب" تؤجل احتجاج اليوم وتتهم الإدارة بزرع الدعاية وبث الخوف لتكسير الحركة طمأنت المديرة العامة للحماية المدنية أعوانها بالنظر في انشغالاتهم، على رأسها رفع المنح والعلاوات وتوسيع العمل النقابي الذي سيكون مقتصرا على نقابة المركزية النقابية التي عبرت فيه هذه الأخيرة على وجود تأكيدات من الحكومة لرفع الأجور خلال الأيام القليلة المقبلة، وهذا في وقت تمسكت فيه اتحادية أعوان الحماية المدنية للسناباب بالخروج إلى الشارع في 18 نوفمبر الجاري بدل تاريخ اليوم. بعد اللقاء الذي جمع المركزية النقابية والمدير العام للحماية المدنية والمكتب التنفيذي الوطني للنقابة الوطنية لأعوان الحماية المدنية يوم 20 أكتوبر بمقر المديرية العام للحماية المدنية، أبدى المدير العام استعداده التام لخلق شراكة حقيقية تعمل على التكفل الكامل والشامل بالقضايا المهنية والاجتماعية وفق ما خلص إليه اللقاء وفق البيان الذي استلمته ”الفجر” عن التنظيم النقابي، والذي شرح النقاط المتفق عليها بين الطرفين والتي على رأسها الإسراع في تطبيق القانون الأساسي لأعوان الحماية المدنية والهيئة النقابية تتهم الوظيف العمومي بالتعطيل وتشكيل لجنة للإسراع في تحديد منحة العدوى والتي تعتبر مطلبا أساسيا لعمال القطاع، خاصة الميدانيين، وإعادة تشكيل وتفعيل دور اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية. وخلال الاجتماع تم التطرق إلى ملف السكن حيث قالت النقابة ”لمسنا تفهم المدير العام لهذا الوضع وإعطاء الأولوية لمستخدمي ولاية الجزائر”، والرفع من قيمة وجبة الطعام وتفعيل النشاط النقابي المحلي في الولايات عن طريق اللقاءات الشهرية المشتركة. وأكدت النقابة أن استمرار التشاور سيشمل ملفات ذات الأهمية، نقص التعداد، الجانب الصحي ملف التكوين والترقية، قبل أن تختم بيانها بالتأكيد أن ”نتفهم تصريحات الحكومة وهذا دليل على العناية بالقطاع ومستخدميه ورفع العلاوات والمنح أمر مؤكد في الأيام القليلة القادمة، ولا يمكن على الإطلاق زعزعة الاستقرار داخل القطاع في ظل تواجد الاتحاد العام للعمال الجزائريين كممثل وحيد من خلال النقابة الوطنية وهياكلها، لذا فإن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية ينتهج سياسة الحوار من أجل الاستقرار، ويمكن ذلك في التصدي لكل ما يمس به من طرف جميع أبنائه دون استثناء في ظل الانسجام قصد النهوض والتطوير”. هذا فيما أعلنت الاتحادية الوطنية لأعوان الحماية المدنية ل”السناباب”، عقب اجتماع لها أول أمس، عن تأجيل الحركة الاحتجاجية إلى غاية 18 نوفمبر، بدلا من اليوم. وجاء طلب التأجيل هذا من طرف ممثلي الولايات، مضيفة أنه مهما كانت العوائق والأسباب سيتم الاحتجاج، خاصة وأن الإدارة حسبها ستعمل على زرع الدعاية وبث الخوف بين الأعوان لتكسير الحركة ”أين قال الجميع سنتحدى الخوف وحضورنا ضروري”، وفق بيان آخر صادر عن الاتحادية.