نصبت مديرية الري لولاية عنابة، مؤخرا، 3 لجان خاصة لمتابعة المشاريع التابعة لها منها معاينة المحطة الرئيسية لمعالجة المياه الصالحة للشرب بالشعيبة وبلدية سيدي عمار. شملت النقطة الثانية من زيارة اللجنة المحطة الرئيسية للمياه المستعملة على مستوى العلاليق بالبوني بحضور إطارات من المؤسسة المذكورة، على غرار مختلف الفاعلين في مختلف القطاعات الأخرى بالولاية، وذلك من أجل تدارك العجز الذي تعاني منه ولاية عنابة جراء الفيضانات التي سجلت السنة الماضية، والتي أسفرت عن انهيار القناة الرئيسية بمدخل خرازة بالبوني، الأمر الذي ساهم في حرمان نصف سكان عنابة من الاستفادة من مياه الشرب بعد الانقطاعات المتكررة للمياه خلال شهري جويلية و أوت الماضيين. وقد تمكنت مديرية الري وشركة المياه والتطهير ”سياتا” إلى إعادة تهيئة المحطة الرئيسية لتوفير احتياجات المستهلكين، لأن المشاريع المقدمة لا تغطي إلا نسبة 10 بالمائة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلص معدل الاستهلاك اليومي للمياه. ولتفادي الفوضى حولت مديرية الري بعنابة ملف ربط التجمعات السكنية الجديدة خاصة منها بوخضرة رقم 3 وبوقنطاس والفخارين والزعفرانية بالمياه الصالحة للشرب، والملف متواجد طاولة الوزارة الوصية لتحسين مستوى التزود بهذه المادة الحيوية ووضع حد للتسربات العشوائية للمياه، خاصة أن نسبة التسربات على مستوى القنوات القديمة فاقت 80 بالمائة.من جهتها مديرية الري أفرجت عن مشروع إنجاز 4 خزانات، سعة كل واحدة منهم 250 متر مكعب، حيث يعرف هذا المشروع مراحله الأخيرة. وقد أشار مدير الري إلى أن المشاريع الثلاث تدخل في إطار تحسين عملية الاستهلاك اليومي لمياه الشرب، الهدف منها زيادة نسبة تزويد في أكبر عدد ممكن من أحياء بلديات عنابة بالمياه الصالحة للشرب. وقد تراوحت سعة الاستهلاك اليومية لمياه الشروب عبر بلديات الولاية بين 80 إلى 150 لتر للمستهلك الواحد.