استنكر العديد من سكان بلدية عين سيدي شريف، جنوب غرب مدينة مستغانم، عزم السلطات الولائية على استعمال المفرغة العمومية لذات البلدية في نقل نفايات مدينة مستغانم، ما جعل غلقها أمرا مستبعدا رغم المراسلات العديدة التي بعثها السكان إلى السلطات المعنية. وهدد العديد منهم بالخروج إلى الشارع إذا لزم الأمر بعدما أضحى حرق محتويات المفرغة العمومية، بما فيها النفايات الطبية، يشكل خطرا كبيرا على صحة السكان خصوصا مع تسجيل ارتفاع محسوس في أمراض الحساسية والربو لدى الأطفال، وهو ما تضمنته شكوى مؤرخة في مارس الماضي وجهت إلى مديرية البيئة ووالي الولاية، حصلت ”الفجر” على نسخة منها، والتي تضمنت نسخا عن شهادات طبية تثبت انتشار الأمراض التنفسية بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة. وما زاد الأمر تعقيدا عدم تمكن بلدية مستغانم من التخلص من نفاياتها بسبب غلق المفرغة العمومية لمنطقة خروبة رضوخا لمطالب سكان حي 600 مسكن، وتشبع مركز الردم بمنطقة أولاد بوراس ببلدية السور شرق الولاية، إلى جانب تأخر إنجاز 5 مراكز ردم أخرى، ما دفع السلطات الولائية إلى اختيار مفرغة عين سيدي شريف كحل استثنائي، وهو ما يرفضه السكان. وتقع المفرغة بين بلديتي ماسرى و عين سيدي شريف على بعد مئات الأمتار فقط عن مركز البلدية. يذكر أن مدينة مستغانم تعاني بشدة من انتشار النفايات منذ أسابيع بسبب تأخر إنجاز مراكز الردم، التي تلقى غالبا رفضا شديدا من طرف سكان المناطق المحيطة الذين يخرجون للشارع للتنديد بها، كما حدث عدة مرات في منطقة أولاد بوراس ببلدية السور أو منطقة عين سيدي شريف، التي تأّخر فيها إنجاز مركز ردم منذ سنوات بين مركز البلدية وبلدية عين النويصي لذات الأسباب.